وداعًا محمد.. أهلاً محمد.. دروس انتقال السلطة..!!

وداعًا محمد.. أهلاً محمد.. دروس انتقال السلطة..!!

الناس بين صاحٍ ويغالبه النوم ونائم؛ يرفلون بنِعَم الله التي أسبغها علينا -ولله الحمد والمنة -، ومن أهمها وأعظمها نعمة الأمن والأمان، وقرارات على أعلى مستوى في الدولة تُتخذ.. يترجل فارس عن صهوة ولاية العهد، ويمتطيها فارس آخر.. فتتلقى الناس الخبر بين مندهش وغير مصدق، وفرح ومستبشر.. مندهش وغير مصدق أن يتم التغيير على هذا المستوى، وبكل هذا اليسر والسهولة والسلالة، فلا يملك إلا أن يحمد الله - عز وجل - على هذه النعمة العظيمة التي مَنَّ بها الله - عز وجل - على بلاد الحرمين الشريفين أن جعل هذا الوفاق وهذا الاتفاق بين قياداتنا - حفظهم الله -، وهذه اللحمة العظيمة بينهم وبين الشعب الكريم الذي دائمًا ما يثبت أنه على قدر المسؤولية من الوقوف صفًّا واحدًا كأنه بنيان مرصوص خلف قيادته الحكيمة.

وفرح مستبشر بهذا الخبر الذي دحض كل ظنون من كانوا يريدون الاصطياد بالماء العكر، وكل الذين كانوا يراهنون على خلافات لا وجود لها إلا في أذهانهم المريضة وقلوبهم السقيمة؛ فما هي إلا دقائق معدودة وتبث الفضائيات "مقطعًا"، يُحفظ بماء الذهب لرجل الأمنالأول وولي العهد السابق وهو يبايع ولي العهد الجديد، ويوجه صفعة لكل أعداء الأمةوالمتربصين ببلادنا - حماها الله -بمبايعته ولي العهد الجديد، بما أثبت للعالم أجمع مدى الترابط والتلاحم بين أبناء هذا الشعب، ومدى الاحترام والتقدير المتبادل بين أبناء الأسرة.

فهذا المقطع الذي بُث يعطي للعالم أجمع دروسًا في العلاقات والاحترام والتقدير، ويثبت للدنيا بأسرها مدى الترابط والتلاحم والتكاتف الذي تربى عليه هذا الشعب المستمد من هذه القيادة الحكيمة، التي أجبرت العالم أجمع على أن يقتدي بها في تلاحمها وترابطها والاحترام المتبادل بين أبنائها.

وعلَّمت العالم كيف يكون الحرص على الوطن، وتقديمه على كل شيء؛ فالوطن أولاً، ولا يتقدم عليه سوى الدين والملك.. والولاء لله ثم للملك والوطن.. ومن هنا تُبنى العلاقات.. ومن هنا تكون الانطلاقة نحو المستقبل الزاهر - بإذن الله-.

ولا أدل على ذلك من مدى التفاعل العارم مع هذا الخبر على الرغم من صدوره في وقت يفترض أن الناس فيه يغطون في سبات عميق رافلين بنعمة الأمن والأمان.. ولكن رغم ذلك جاء هذا التفاعل الكبير من الشعب الذي ردد بقلوبه قبل حناجره..

شكرًا #محمد_بن_نايف.. وفيت وكفيت.. أهلاً #محمد_بن_سلمان.. أعانك الله على حمل الأمانة، ووفقك لما فيه خير الأمة في الدنيا والآخرة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org