أوضح المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي أن مدير التعليم بمحافظة القريات الدكتور محمد بن عبد الله الثبيتي والأسرة التعليمية والتربوية في المحافظة كانوا في متابعة دائمة ومستمرة لحادث مجمع الحديثة التعليمي في القريات وما نتج عنه منذ وقوعه، حيث قام مدير التعليم بزيارة المستشفى ولقاء مديره والفريق الطبي والحصول على التقارير الطبية اللازمة للمصابات.
وأبان العصيمي أن وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى أجرى اتصالين هاتفيين بذوي الطالبتين اللتين تستكملان علاجهما حالياً، واطمأن على صحتهن والخدمة المقدمة لهن ووجه بالعمل على توفير كافة المتطلبات التي تسهم في تعزيز تلقيهن العلاج وعودتهن إلى مدارسهن في أقرب وقت، كما وجه بسداد كافة الرسوم المدفوعة من قبل أولياء الأمور للعلاج في المستشفيات المحلية أو في مستشفيات المملكة الأردنية الهاشمية التي توجهت إليها الطالبات نظراً لقربها الجغرافي من محافظة القريات.
وأشار إلى أن مساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية ومديرة الإشراف التربوي ومشرفة الأمن والسلامة قمن بزيارة المصابات للاطمئنان على صحتهن وفق الإجراءات التي تتخذ في هذا الشأن، فيما شكلت لجنة في اليوم التالي مباشرة للوقوف على أسباب الحادث ومقابلة المعلمة والطالبات المصابات وإدارة المدرسة واستكمال الإجراءات النظامية.
وفي إطار الإجراءات التي اتخذتها الوزارة جراء الحادث أضاف العصيمي أنه تم التنسيق المباشر بين وزير التعليم ووزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة شارحاً له الحالة الصحية للطالبتين وما تعرضتا له وحاجتهما لتلقي العلاج وقد وجه وزير الصحة بمتابعة حالة الطالبتين مباشرة مؤكداً تكفل الدولة بعلاجهما وتحمل كافة النفقات المترتبة على ذلك،
وأضاف: كما وجه وزير التعليم بإنفاذ الإجراءات الخاصة بتعويض الطالبتين والمعلمة جراء الإصابات التي تعرضن لها وفق ما تنص عليه التنظيمات والتي تقدرها لجان خاصة في وزارة المالية وقد تبلغ قيمة التعويضات 100 ألف ريال.
ونقل العصيمي حديث وزير التعليم الذي أكد من خلاله أن طلاب وطالبات مدارس التعليم ومعلميهم ومعلماتهم والكادر الإداري كافة هم صميم العملية التعليمية وعليهم مدار تحقيق الرسالة السامية التي تضطلع بها وزارة التعليم، وأن الحوادث التي يتعرضون لها في مدارسهم مؤلمة بلا شك، وتجري متابعة الحد من وقوعها وفق إجراءات تعمل الوزارة على تطويرها وتنفيذها.
وأكد المتحدث الرسمي أن الحادث كان غير مقصود وجاء نتيجة خطأ في إعادة المواد الكيميائية بعد استخدامها في التجربة العلمية، مما نتج عنه الانفجار المشار إليه، وجاءت إصابة المستخدمة في الحادث إثر مبادرتها للمشاركة بنفسها في عملية إخلاء الطالبات بعد وقوع الحادث مباشرة، وقد تم اتخاذ الإجراءات كافة التي تنص عليها اللوائح والأنظمة والأدلة المبلغة للمدارس ووفق الصلاحيات الممنوحة لقائدة المدرسة ومنسوبيها.
وأشار إلى المباشرة الفورية للحادث من قبل الهلال الأحمر السعودي فور تلقيه البلاغ وفي وقت قياسي وكذلك الدفاع المدني، واتخاذ الإجراءات التي تتم في مثل هذه الحالات، حيث تم إسعاف الحالات في موقع الحادث ومن ثم إخلاء كافة المصابات ونقلهن إلى مستشفى الحديثة القريب من المجمع التعليمي ونقلهن بعد ذلك إلى مستشفى القريات العام لضمان رعاية صحية أفضل.
وكانت سبع طالبات ومعلمتهن وإحدى المستخدمات قد تعرضن إلى إصابات متفرقة نتيجة انفجار في مختبر العلوم بمجمع الحديثة التعليمي في القريات بعد الانتهاء من إجراء تجربة علمية، وقد تماثلت ولله الحمد خمس طالبات ومعلمتهن والمستخدمة للشفاء وعدن لاستكمال أعمالهن المدرسية، فيما عدا طالبتين كانت حالتهما تستلزم المتابعة الطبية خلال الفترة الماضية، وأوضحت التقارير أن إصابتهن عبارة عن حروق من الدرجة الأولى والثانية وكذلك استنشاق مادة كيميائية.