وزير الصحة: نظام للإبلاغ عن الأخطاء الطبية.. وتقويم شامل للمرافق الصحية

​مع انطلاقة "البرنامج الوطني الشامل لتعزيز السلامة"
وزير الصحة: نظام للإبلاغ عن الأخطاء الطبية.. وتقويم شامل للمرافق الصحية

أكد وزير الصحة، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن انطلاق "البرنامج الوطني الشامل لتعزيز السلامة" سيرفع من مستويات السلامة في المرافق الصحية في السعودية، وينشئ نظامًا وطنيًّا للإبلاغ عن الأخطاء الطبية، خاصة الجسيمة منها، ويقوم بجمع المعلومات عنها وتحليلها، وإجراء البحوث العلمية المطلوبة حولها.
 
ورفع أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما تلقاه البرنامج من توجيهات ضافية، ومساندة كريمة من قِبل مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ الاثنين 26 جمادى الآخرة 1437هـ.
 
وأشار الفالح إلى أن "انطلاقة هذا البرنامج الوطني سترفع بشكل جذري من مستويات السلامة في المرافق الصحية في السعودية، وتضمن تمتعها بكل متطلبات السلامة ومواصفاتها وإجراءاتها، وأن الطبيعة الشاملة لهذا البرنامج ستغطي جميع المرافق الصحية في القطاعين العام والخاص".
 
وأشار إلى أن البرنامج بشقيه (سلامة المرضى، وسلامة المنشآت) يحمل كل مقومات النجاح؛ فمن الناحية الطبية فإن تنفيذ البرنامج سيؤدي إلى حماية سلامة المرضى، والحد من الأخطاء الطبية؛ إذ يشمل البرنامج إنشاء المركز السعودي لسلامة المرضى، الذي سيكون المسؤول عن وضع القواعد والإجراءات والنظم التي تضمن سلامة المرضى من الأخطاء الطبية، ويقوم بمراقبة التقيد بتنفيذها.
 
وأضاف: سينشئ المركز نظامًا وطنيًّا للإبلاغ عن الأخطاء الطبية، خاصة الجسيمة منها، ويقوم بجمع المعلومات عنها وتحليلها، وإجراء البحوث العلمية المطلوبة حولها. وسيتعاون في ذلك مع الجهات البحثية الوطنية والعالمية، ويشرف على خطط التدريب والتعليم المتعلقة بسلامة المرضى، وإدارة المخاطر في المرافق الصحية، ونشر وتعزيز ثقافة سلامة المرضى في المنشآت الصحية في السعودية بقطاعاتها كافة.
 
وبيّن "الفالح" "أن اللائحة الإدارية والمالية للمركز ستنجز خلال أسابيع قليلة -بإذن الله-، وأنه قد تم اختيار مقر للمجلس في شمال مدينة الرياض، وتم اختيار الدكتور عبدالإله الهوساوي لقيادة المجلس، وتم تحديد الموارد البشرية التي تتطلبها أعماله، ويجري العمل على استقطاب الكفاءات اللازمة لتشغيله.
 
وحول سلامة المرافق، وتوفير سبل الأمان فيها، أوضح وزير الصحة أن "وجود العديد من المرافق الصحية عبر السعودية، التي تحتاج إلى تعزيز إجراءات السلامة من الناحية الهندسية والإجرائية والتدريبية، يجعل البرنامج أمرًا حيويًّا، وأن البرنامج سيشتمل على إجراء التقويم الشامل للمرافق الصحية أمنيًّا وهندسيًّا عبر السعودية من ناحية السلامة والأمان، معطيًا الأولوية للمرافق الأشد حاجة لذلك. وفور إتمام هذا التقييم لكل مرفق يجري فورًا وضع خطط لتعزيز وتوفير متطلباتها، والانطلاق في تنفيذها بشكل متزامن مع إجراء تقويم للمرافق الأخرى. وسيغطي ذلك إجراء التعديلات المطلوبة في المباني، وتوفير النظم والمعدات والمستلزمات بنواحي السلامة".
 
وأضاف: البرنامج سيشمل وضع قواعد وإجراءات السلامة لكل مرفق، وخطط الوقاية والإخلاء، وسيُعنى بوضع المواد التعليمية وخطط التدريب، ومراقبة تطبيق إجراءات السلامة، ومتابعته إجراء التجارب الافتراضية وغيرها، وخطط بناء ثقافة سلامة المرافق في جميع المنشآت الصحية في السعودية، وسيتعاون مع خبرات محلية وعالمية لتنفيذ أهدافه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org