تصريح من شخص يُطلَق عليه "مسؤول"، يتهم فيه أفراد هذا الشعب بأن إنتاجيتهم لا تتعدى ساعة يوميًّا، يتهم شعبًا كاملاً، منهم من عكف على مداواة المرضى، وفي التعليم، ومن باتت عينه في سبيل الله تحرس وطنه..
إلى أي شيء استند في حكمه؟ أو ما آلية الدراسة التي استخدمها لتحديد "ساعته الإنتاجية"؟.. أما كان يجدر به أن يزور أقرب مدرسة من قصر معاليه ليجد الجواب المنافي لحُكْمه؟ أو يأخذ جولة بسيطة ليجد من يحرسون المنشآت على مدار الساعة؟!!
نحن شباب منتجون، متى أُعطيت لنا الفرصة سوف ننجح.. نحن طاقات منتجة، لا ننتظر منك إنصافًا أو حتى ثناءً.. نحن نعمل لرقي الوطن، لا لنُرضي طموحك.. فعُدْ إلى مكتبك، واجمع حاشيتك، وكن منتجًا؛ فهناك العديد من خريجي الجامعات بعضهم مرَّ على تخرجه عقد من الزمن ولم يجدوا فرصًا وظيفة؛ فكن منتجًا، وأوجد لهم حلاً.
أي أمة تأتي لا تقوم إلا على أكتاف الشباب؛ فالشباب ثروة؛ ينبغي الحفاظ عليها، وتعزيز الطاقة الإيجابية فيها، وليست ثورة ينبغي القضاء عليها.. إن كنتم حاضر الأمة فالشباب مستقبلها وقادة حضارتها.
ذاك المذيع الذي كان أسدًا جسورًا فيما مضى تحوَّل إلى حَمْل وديع في تلك المقابلة، ولا تكاد تسمع له صوتًا يعلو، أو كلمة تهكُّم كما جرت عادته، لكنها "البشوت" حين حضرت تحوَّلت المقابلة وكأنها جلسة استراحة!!