تصوير : فايز الزيادي
زار وفد إعلامي سعودي اليوم ، مصنع الطائرات العملاقة "بوينغ" في إيفرت الذي يقع في الركن الشمالي الشرقي من حقل باين بمنطقة موكيلتيو بالقرب من مدينة سياتل .
واستمع الوفد لشرح من مسؤولي عملاق صناعة الطيران الأمريكي حول تحفتهم الفنية المتمثلة في مجمع “بوينغ” إيفرت الذي يعد أكبر بناء ومنصة لتجميع الطائرات على مستوى العالم، حيث يبلغ حجم المبنى أكثر من 13 .3 مليون متر مكعب في حين تبلغ قرابة 400 ألف متر مربع، وهو الموقع الذي تقوم من خلاله شركة بوينغ ببناء هياكل الطائرات العملاقة وتجميعها من طرازات 747 و767 و777 وطائرة بوينغ دريم لاينر 787 .
وخلال الجولة في مجمع بوينغ إيفرت اطلع الوفد الإعلامي على خطوط إنتاج طائرة “بوينغ” 777 وطائرة دريم لاينر 787 .
وبدأت جولة الوفد الإعلامي في المصنع بالتعرف على طائرة “بوينغ 777” ، وهي طائرة ركاب نفاثة ذات بدن عريض من إنتاج بوينغ كومرشيل أيربلينز. الـ777 هي أكبر طائرة ثنائية المحرك، تستطيع حمل ما بين 283 إلى 368 راكب في ثلاث درجات تجارية، ويصل مداها إلى ما بين 5،235 و9،380 ميل بحري.
بعد ذلك تعرف الوفد الإعلامي على طائرة الأحلام “بوينغ 787” ، وهي طائرة ركاب نفاثة مدنية ثنائية المحرك ذات بدن واسع ومتوسطة الحجم. تتراوح سعتها ما بين 210 و330 مسافراً حسب تصميم الكراسي داخل حُجْرَة الركاب. وتمتاز الطائرة بكفاءة في صرف الوقود، فيقل استهلاك الوقود ب 20% عن مثيلتها بالحجم بوينغ 767. كما أنها تمتاز أيضاً بأنها تصنع من مواد مركبة وبعض معالمها المتميزة تشمل الزجاج الأمامي من أربع ألواح، والعلامات على غطاء المحرك التي تحد من الضوضاء، وكذلك محيط واجهة مقدمة الطائرة السلس.
الجدير بالذكر أن مقر شركة بوينغ للطائرات بمدينة سياتل الأمريكية يشهد يوم غدٍ الأربعاء ، استلام "الخطوط السعودية" لطائراتها الجديدة من طراز بوينج (B777-300ER) ، المزودة بالأجنحة الجديدة والفخمة للدرجة الأولى، وهي الأولى ضمن طلبية الاستحواذ التي تم إبرامها، وتشمل 10 طائرات من نفس النوع، حيث تتسلم "السعودية" 4 طائرات أخرى خلال المدة المتبقية من هذا العام، و5 طائرات أخرى خلال العام المقبل.
ويقام، بهذه المناسبة، حفل رسمي بمقر الشركة؛ بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وعدد من المسؤولين بشركتي "بوينج" و"السعودية"، والمهتمين بصناعة النقل الجوي ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
وتحتوي الطائرة على 12 جناحاً مميزاً، ويحتوي كل جناح من أجنحة الدرجة الأولى الجديدة كلياً على مقعدٍ إلكتروني يمكن تعديله إلى مقعد استرخاء منبسط ووثير، وكذلك سرير مسطح بالكامل، كما أن للجناح أبواباً منزلقة؛ لإضفاء مساحة من الخصوصية التامة، ويتضمّن الجناح شاشة HD عريضة (24 بوصة)؛ للاستمتاع بالمحتوى الترفيهي طوال الرحلة، إلى جانب طاولة كبيرة لتناول الطعام لخدمة ضيفَين، ولوح إلكتروني يعمل باللمس يتيح للضيف التحكم الكامل في المقعد، والجناح مزوّد بنظام إنارة مرن، بالإضافة إلى مساحات خاصة لتخزين الأغراض الشخصية، فضلاً عن ساتر الخصوصية والمصمم بطراز عربي فريد.
وتعدّ الطائرة الجديدة بما تتضمنه من إمكانات متقدمة ومواصفات عالية إضافة مهمة لأسطول "السعودية" الذي يشهد تحديثاً ونمواً غير مسبوقين ضمن برنامج تحديث وتنمية الأسطول، تحت مظلة برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية؛ حيث يجري تسلم 28 طائرة جديدة هذا العام، بينما يتضمّن البرنامج خلال عام 2017م تسلم 30 طائرة جديدة ومتنوعة من أحدث الطائرات في العالم، إلى جانب برنامجٍ موازٍ لإخراج العديد من الطائرات من الخدمة، في خطة تهدف إلى تحديث وتنمية الأسطول، مما سينتج عنه خفض متوسط أعمار الطائرات إلى أقل من 4 سنوات، ليكون من أحدث الأساطيل على مستوى شركات الطيران في العالم.
وكانت الخطوط السعودية كشفت في يوم الأربعاء 10 رمضان 1437هـ ، عن جناح الدرجة الأولى الجديد كليًا لطائراتها الجديدة من طراز بوينج (B777-300ER) ، وذلك في حفل أُقيم بهذه المناسبة في المكتب التنفيذي بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وعددٍ من المسؤولين التنفيذيين بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي.
وأبدى الجاسر حينها إعجابه بالجناح مبينًا أنه أحد منتجات برنامج التحول الذي يجري تنفيذه حاليًا في كل قطاعات المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية، لافتًا النظر إلى أنه يعد أفضل أنواع المقاعد الموجودة في أسواق الطيران حاليًا بما يتميز به من متطلبات الراحة والرفاهية المتناهية .