يبدو أن العلامة التجارية "ياهو" في طريقها للأفول؛ فبعد سلسة من الخسائر، باعت الشركة العملاقة خدمات البحث والإعلان لشركة "فيرايزون" الأمريكية الكبرى للاتصالات بقيمة خمسة مليارات دولار.
وحسب موقع "بوابة الأهرام"، قالت "فيرايزون": إن صفقة الاستحواذ على خدمات البحث والإعلان التابعة لشركة "ياهو"، التي تتعامل مع أكثر من مليار مستخدم، سيجعلها شركة إعلامية عالمية في تقديم الخدمات عبر الهواتف المحمولة.
لكن صفقة الاستحواذ، التي من المقرر أن تتم في أوائل 2017، تثير الكثير من التساؤلات عما إذا كانت العلامة التجارية لـ"ياهو" ستختفي أم لا.
وأعلنت "ياهو" -الأسبوع الماضي- عن خسارة بمقدار 440 مليون دولار في الربع الثاني من العام؛ لكنها قالت: إن مجلس إدارة الشركة "حقّق تقدماً كبيراً بخصوص البدائل الاستراتيجية".
ومن المتوقع أن ترفع "ياهو!" السعر بداية من 4 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار؛ خاصة إذا ما عرضت جميع الأعمال التجارية والإعلانية ومواقع الأخبار الخاصة بالشركة للبيع.
وتأسست شركة "ياهو!" كشركة صغيرة على يد خرّيجيْ جامعة ستانفورد (جيري يانج، وديفيد فايلو) في يناير عام 1994، وأُعلنت كشركة رسمياً في 2 مارس 1995، بكاليفورنيا، في وادي السيليكون.
في عام ٢٠٠٨، رفضت "ياهو" عرضاً من "مايكروسوفت" لشرائها بسعر 31 دولاراً أمريكياً للسهم الواحد؛ أي ما يعادل 44.6 مليار دولار؛ بسبب انخفاض قيمة العرض؛ إلا أن إدارة "ياهو!" وافقت على بيعها بخمسة مليارت فقط، بعد مرور ٨ سنوات.
وتستمد "ياهو" اسمها من كتاب جولليفرز ترافلز لجونثان سويفت الذي يعني: "بذيء، ليس معقد وغير مألوف".
وقام كل من "مايكروسوفت" و"ياهو!" بالدخول في محدثات اندماج في 2005، 2006، و2007، وجميعها باءت بالفشل. وخلال هذا الوقت تَشَكّك الكثير من المحللين في حكمة هذا الاندماج.
وفي إبريل الماضي، تَفَاوَض مُلّاك صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مع أطراف أخرى لبحث شراء شركة ياهو الأمريكية المتعثرة، في عرض بقيمة 2.34 مليار جنيه إسترليني؛ إلا أن العرض لم يلحق بالموعد الذي قدمته "ياهو" حينها 18 كموعد نهائي للشركات المهتمة لإرسال عروضها.
وكانت "شركة ياهو" قد أعلنت في يناير عن خطة لتسريح ما لا يقل عن 10% من قوتها العاملة، من أجل تقليل الخسائر والعودة للأرباح؛ وفق ما أفاد موقع "بزنس إنسايدر".