تحت رعاية سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، سلمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية التابعة لرابطة العالم الإسلامية، ممثلة بمكتبها في الأردن، 334 يتيماً سورياً، كفالات بقيمة إجمالية وصلت "141433" ديناراً أردنياً، بمتوسط كفالة "423" دينارًا لكل يتيم، وذلك في مركز أيتام النصر التابع لمكتب الهيئة.
حيث شارك نائب السفير "محمد العتيق" يرافقه "حاكم الشعلان" مدير إدارة المراسم بالسفارة، يوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2016م، بتوزيع كفالات الأيتام، بحضور أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية "حسن بن درويش حامد شحبر"، والمدير الإقليمي للهيئة في بلاد الشام "عبدالكريم الموسى"، وبإشراف الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بحضور "إيمان أبو هنطش" مندوبة عنها، كما حضر التوزيع مندوبون عن مديرية الأمن العام من مركز أمن النصر التابع للواء ماركا كريّم بيك وأمجد العساف من مفرزة الأمن الوقائي، إلى جانب حضور "زيد الدعجة" من العلاقات العامة في الشرطة المجتمعية لمركز أمن النصر.
من جانبه أوضح "العتيق" أن رعاية السفارة لتوزيع كفالات الأيتام السوريين بالأردن، جاءت إنفاذًا لتوجيهات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن "الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود" -يحفظه الله- مؤكداً أن المملكة العربية السعودية لا تألو جهداً لتقديم المساعدات للأشقاء السوريين أينما وجدوا في خِضم المعاناة التي يمرون بها منذ اندلاع الأزمة في بلادهم.
وأوضح أن المساعدات التي يتم تقديمها للأطفال الأيتام الذين يحتاجون منا كل الرعاية والاهتمام ليست منة ولا فضلًا، بل هي واجب علينا ومبادئ تسير عليها المملكة العربية السعودية تطبيقاً للدين الإسلامي الحنيف، واستشعاراً منها بأعباء اللجوء السوري على المملكة الأردنية الهاشمية التي تستضيفهم على أراضيها مشكورة.
بدوره، أشار أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية "حسن بن درويش شحبر" إلى أن جميع هذه الإجراءات والفعاليات جاءت بتوجيه من معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي "الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى" الذي وجه بالاهتمام برعاية أيتام الأشقاء السوريين والوقوف على احتياجاتهم والاستمرار برعايتهم صحيًّا وتعليميًّا واجتماعيًّا ليتمكنوا من تحمل أعباء الحياة في ظل الظروف الراهنة التي يمرون بها، مثمنًا كافة الجهود المبذولة من قبل الجهات الأردنية وما تقدمه لتسهيل وتيسير إيصال مساعدات الشعب السعودي لمستحقيها في الأردن.
كما شكر "ابن درويش" سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بالسفير "الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود"، على رعايتها للعديد من الأنشطة والفعاليات التي تقدمها الهيئة للأيتام والمحتاجين في الأردن، واصلًا الشكر والتقدير لنائب السفير "محمد العتيق" على حضوره للمشاركة بتسليم كفالات الأيتام في مركز أيتام النصر.
وأوضح أن هذه الكفالات هي من ضمن المساعدات التي قدمها الشعب السعودي الكريم لأشقائه السوريين، مضيفًا: كل طفل يتيم من هؤلاء الأطفال له ولي أمر بالسعودية كافل لاحتياجاته من خلال مبلغ مالي يقدمه له بشكل متواصل، وهذا ما هو إلا رسالة على القيم والأخلاق الإسلامية التي يتحلى بها أبناء المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولاة عهده -يحفظهم الله-، مثمنًا لهم ما يقدمونه من دعم مادي ومعنوي لرعاية الأيتام في جميع دول العالم عامة وفي الأردن خاصة.
ونوه المدير الإقليمي لهيئة الإغاثة الإسلامية في بلاد الشام "عبدالكريم الموسى" إلى أن رابطة العالم الإسلامي تعمل في الأردن منذ أكثر من 20 عاماً ولديها العديد من الأنشطة الخاصة بالشعب السعودي التي تتمثل بشكل خاص بكفالة الأيتام، وتعتني بهم صحياً وتعليمياً واجتماعياً من خلال 10 مراكز منتشرة في ربوع المملكة الأردنية الهاشمية، مواكبة أحداث الأزمة التي تعرض لها الأشقاء السوريون منذ بدايتها.
بدورها ثمنت "إيمان أبو هنطش" من قسم التخطيط والبرامج في الهيئة الخيرية الهاشمية، الجهود المتواصلة التي تبذلها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية، وتنسيقهم الدائم مع الهيئة الخيرية الهاشمية لتقديم المساعدة والعون للأشقاء السوريين بالأردن بهدف تخفيف الضغط عن الحكومة الأردنية نتيجة استقبال حوالي مليون و400 ألف سوري منذ بداية الأزمة السورية. كما ثمنت مشاركة السفارة ورعايتها وتواجدها الدائم وإشرافها الكامل على فعاليات هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ممثلة بمكتبها في الأردن.
ولفتت إلى أن الهيئة الخيرية الهاشمية هي الجهة الوحيدة المخولة بالإشراف على استقبال المساعدات التي تقدم للأشقاء السوريين المتواجدين في الأردن، إلى جانب الإشراف على البرامج والمشاريع التي تستهدفهم في كافة المناطق الأردنية.