"مركز الحرب الفكرية" يثير اهتمامًا عالميًّا بتجربته الاستثنائية في مواجهة "تفاصيل" نظريات التطرف

مسؤولون عالميون وبرلمانيون ومفكرون وباحثون زاروه مؤخرًا
"مركز الحرب الفكرية" يثير اهتمامًا عالميًّا بتجربته الاستثنائية في مواجهة "تفاصيل" نظريات التطرف

تمكن مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع السعودية من تحقيق حضور عالمي لافت كواحد من أهم المراكز العالمية المعنية بالتصدي للفكر المتطرف التي أثارت اهتمام مسؤولين عالميين وبرلمانيين ومفكرين وباحثين من مختلف دول العالم للاطلاع على تجربته الرائدة.

المركز الذي يواصل حاليًّا وعبر حسابه على موقع التدوين العالمي المصغر "تويتر" والحسابات الأخرى؛ كشف مزالق التطرف والإرهاب وشبهاتهما، منهيًا التمدد الفكري في كافة المسارات التي يعمل عليها الفكر المتطرف، يعمل أيضًا على ضرب جذور التطرف متصديًا لأكثر الجوانب حساسية والتي لا يتم التطرق لها عادة من الجهات ذات الاهتمام؛ وبالتالي يعتبر الفريد من نوعه عالمياً في تفكيك تفاصيل نظريات التطرف.

- زيارات متتالية:

المركز منذ مطلع العام الحالي 2018م كان محط اهتمام عالمي؛ فقد استقبل في ٢١ فبراير وفداً ضم كبار المساعدين والمستشارين في الكونجرس الأمريكي، والذين اطلعوا على جهوده العلمية والفكرية في تفكيك تفاصيل الأيديولوجية الإرهابية، كما اطلعوا على مكتبته الورقية والرقمية التي تضم المواد ذات الصلة، مشمولةً بنوادر علمية تصدت للأطروحات المتطرفة.

وفي ١٥ مارس استقبل المركز السيد بيري كاماك الباحث في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وفي ٩ أبريل استقبل المركز وفداً بريطانياً شاهد بدوره عرضاً شاملاً لأبرز جهود المركز.

وفي 12 أبريل استقبل المركز العميد د. ماجد سالم دراوشة مفتي القوات المسلحة الأردنية والوفد المرافق له، وفي الأول من مايو استقبل المركز المُفكر السياسي الفرنسي حكيم القروي؛ حيث شاهد –كسابقيه- عرضاً لجهود المركز في مواجهة "جذور" أيديولوجية التطرف من خلال التصدي لشبهاته ومزاعمه وتدليساته، مع ترسيخ قيم الوعي الديني والفكري والحضاري، كما تجوّل في المكتبة الفكرية مطلعاً على ما اشتملت عليه من نوادر في مجالها.

- إنهاء التمدد الفكري:

كما سبق وحظي المركز بشهادات عالمية ومتخصصة أكدت على استخدامه لغةً عاليةً دقيقة الدلالات، يفكك بها المواد التي تبثها الآلة الإعلامية للتطرف؛ مستخدماً الطرح العلمي والفكري المؤصل على الفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة؛ لإنهاء التمدد الفكري الإرهابي في كثير من الجوانب التي تُعَد من أكثر ما يستخدمه التطرف في التغرير والتطويع لأهدافه.

المركز وعبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي يحظى بتفاعل كبير؛ حيث فاق عدد متابعيه الملايين، وامتداداً لذلك يمكن الإشارة إلى أن متوسط ظهور التغريدات خلال الشهور القليلة الماضية بلغ (7) ملايين ظهور شهرياً على الأقل، ووصل أعلى ظهور شهري إلى (18) مليون حساب.

- عصرية الإسلام:

كما يواصل المركز تصديه لأبرز الأخطاء الشائعة، وإعادة تحرير أهم المصطلحات؛ كاشفاً المفاهيم الخاطئة، وأقنعة الإرهاب، ومظاهر التطرف، والتنظيمات الإرهابية. كما ركّز على إبراز عصرية الإسلام، وتماهيه مع كل الأزمان والأمكنة، وكونه دين التسامح والتعايش الأول.

يذكر أن المركز يرأس مجلسَ أمنائه صاحبُ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وقد أطلق منذ مايو الماضي 2017م رسائله عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ شارحاً أهدافه العالمية بلغات هي: الإنجليزية والفرنسية، بالإضافة إلى العربية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org