على الرغم من الاهتمام البالغ للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود بإحياء كُتب التراث ونشرها؛ ليستفيد منها عموم الناس مِما فيها من علوم ومعارف؛ إلا أنه واجه الكثير من العقبات والصعوبات المتمثلة في ضعف الإمكانات المادية في تلك الفترة، واحتياج الدولة إلى تدعيم الجانب العسكري والسياسي.
ومع كون تلك الأسباب ليست بالسهلة؛ إلا أن "الملك المثقف" لم يَكِلّ ولم يحِدْ عن طموحه في نشر العلوم والمعارف لشعبه، حيث بذل جهودًا كبيرة؛ إيمانًا منه بأنها السبيل والقوة للنهوض بالمسيرة العلمية في البلاد.
وتحقّق لـ"المؤسس" ما يريد، وحقّق طفرة علمية وأدبية في عهده، يعود تاريخها إلى 99 عامًا، حيث أمر بإنشاء مديرية المعارف في عام 1344هـ، وفي العام التالي افتتح المعهد العلمي السعودي، وفي العام الثالث أرسل أول بعثة تعليمية للخارج.
وقال حساب "الملك عبدالعزيز" الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، التابع لدارة الملك عبدالعزيز: "المؤسس" لم يحصر العملية التعليمية على منطقة واحدة، بل وزّع ذلك على مناطق عدة؛ سعيًا في نشر العلوم والمعارف لشعبه، حيث افتتح المدارس الثانوية والابتدائية في "جدة ـ المدينة ـ الطائف ـ مكة ـ الأحساء ـ نجد". كما قام بنشر العديد من المكتبات، والتي من أبرزها: "مكتبة المسجد النبوي الشريف، مكتبة الحرم المكي، مكتبة سمو الأمير عبدالله بن عبدالرحمن، مكتبة الأمير مساعد بن عبدالرحمن، ومكتبة الشيخ محمد بن إبراهيم".
يشار إلى أن "دارة الملك عبدالعزيز" كانت قد أطلقت مؤخرًا منصات رقمية وإلكترونية تختص بالحديث عن "الملك المؤسس"، فيما يتعلّق بـ"مجالسه الخاصة والعامة، وساحات حملاته، ومنابر فصاحته، ومنازل ضيافته".
وتُسلّط تلك المنصات الضوء على صفحات الكتب والمخطوطات التاريخية، وإبراز الوثائق والسجلات، والتأمل في الآثار والمقتنيات، واستعراض الصور والأفلام المرئية، والروايات الشفهية، وكذلك الدراسات الميدانية".