رجال "الهلال الأحمر" بالباحة: تعودنا على تناول الإفطار والسحور بعيداً عن الأسرة

قالوا: نسعد بذلك لأننا نقوم بعمل نبيل دون كلل أو ملل أو تقاعس
رجال "الهلال الأحمر" بالباحة: تعودنا على تناول الإفطار والسحور بعيداً عن الأسرة
تم النشر في

يواصل رجال الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الباحة العمل ليلاً ونهاراً لإنقاذ الأرواح، مبدين كامل جاهزيتهم لمواجهة أي طارئ خلال أيام السنة كاملة، وارتفاع معدلات الجاهزية خلال موسمي الحج ورمضان.


وبتسليط الضوء خلال شهر رمضان المبارك الحالي، تم رصد وقوفهم على أهبة الاستعداد لمباشرة الحوادث وإسعاف المصابين والمرضى في أي لحظة وتحت أي ظرف.

وتعرفت "سبق" على طبيعة عمل رجال الهلال الأحمر بفرع الباحة، خصوصاً في ليالي رمضان، حيث قال المتحدث الرسمي عماد الزهراني: "إننا نتشرف بهذا العمل، ونقدم خدماتنا للمجتمع طيلة أيام السنة وليس في أوقات معينة، فعملنا إنساني من الدرجة الأولى".

أما القائد الميداني سعد عوض الزهراني من القيادة الميدانية فيقول: اعتدنا وبقية العاملين في مراكز الهلال الأحمر بمختلف المحافظات على تناول الإفطار والسحور في رمضان بعيداً عن الأسرة، ونسعد بذلك، لأننا نقوم بعمل نبيل، دون كلل أو ملل أو تقاعس، مشيراً إلى أنه يستغل وقت فراغه بقراءة القرآن الكريم، وأحياناً يجدد معلوماته حول الحالات الإسعافية بقراءة بروتوكولات الإسعاف وبعض الكتب الإسعافية.

ويشير أحمد عبدالله الزهراني نائب مدير الشؤون الإسعافية، إلى أن الدور الإنساني الذي يقوم به رجال الهلال الأحمر وطبيعة عملهم في الوجود على مدار الساعة وأن طبيعة عمل الهلال الأحمر ولد ألفة بين منسوبيه، وشكر المسعفين على جهودهم وبما يحظون به من تقدير الجميع على عملهم في مباشرة الحالات الإسعافية والابتعاد عن ذويهم أوقات الإفطار والسحور، مؤكداً أن متطلبات العمل الإسعافي تتطلب الوجود عند جهاز الاستقبال لحالات الطوارئ.

وأوضح أن من المشكلات التي تواجههم هو البلاغات الكاذبة من قبل العابثين والتي تستنزف الوقت والجهد، بالإضافة إلى أن بعض المبلغين عن الحوادث لا يستطيعون تحديد عدد الحالات بالحوادث المرورية مما يؤثر سلباً على موعد وصول فرق إضافية إلى موقع الحادث.

وقال عبدالله صالح مسفر الغامدي (مسعف)، إن الدور الإنساني الذي يقوم به رجال الهلال الأحمر هو اسمى ما في المهنة.

وشدد مدير القيادة الميدانية عبدالله غرامة الغامدي على التجمهر عند الحوادث وطالب بالابتعاد عن مواقع الحوادث وإبلاغ عمليات الهلال الأحمر997 وإفساح المجال لمركبات الطوارئ أثناء الانتقال لأي بلاغ.

وقال سالم محمد الشهري (مسعف): "نتواجد في العمل لمباشرة الحالات الإسعافية ونواجه تعدد الإصابات، وخاصة التي تنتج عن الحوادث المرورية، وفي بعض الأحيان نقوم بالخروج إلى حوادث على الطرق ولا نتمكن من الإفطار إلا بعد العودة من إسعاف الحالات المصابة أو نتناول الإفطار في سيارة الإسعاف".

ويردف صالح عبدالله الغامدي (مسعف): "في بعض الأحيان نتلقى البلاغ قبل وقتي السحور أو الإفطار بدقائق ونتوجه مباشرة إلى الحالة الإسعافية ولا نتمكن من تناول الطعام".

أما عبدالمحسن منسي، ويعمل مدير العمليات فيقول: "إن الهم الأكبر الذي نواجهه هو البلاغات الكاذبة ولكن الحمد لله أصبح لدى الكثير من المجتمع وعي وإدراك حول البلاغات الكاذبة والمصداقية بالاتصال بغرف العمليات 997، كما أن برنامج عمليات الهلال الأحمر السعودي يظهر موقع المتصل وتحديد الموقع، مما خفف البلاغات الكاذبة مع العمل بالبلاغات بكل جدية، مشيراً إلى تطبيق (أسعفني) الذي يسرع النداء الإسعافي والاستغاثي بأسرع وقت، والمتوفر بالمتاجر الإلكترونية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org