أكد مدير تعليم الكبار بتعليم الزلفي راشد بن صالح الحمادي أن اهتمام المملكة بالتعليم جلي واضح لا يحتاج أن يقام عليه دليل.
وقال "الحمادي": المتتبع لهذا الاهتمام يجد أسسه قد أرسيت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، إذ كان -رحمه الله - يحمل فكراً تربوياً تعليمياً، فعقد الملك عبدالعزيز أول اجتماع تعليمي في المملكة في جمادى الأولى عام 1343هـ، حث فيه العلماء على نشر العلم والتعلم وتنظيم التوسع فيه.
وأضاف " استمر الاهتمام بالتعليم بشكل أبهر العالم من قبل أبناء المؤسس - رحمهم الله - الذين تولوا الحكم من بعده وصولاً إلى هذا العهد المبارك عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حيث حظي التعليم بكافة أنواعه باهتمام بالغ ليكون تعليماً نوعياً يحقق الأهداف المنشودة ويضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات.
وتابع "حظي تعليم الكبار باهتمام ودعم من قيادات الوزارة وعلى رأسهم وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ حيث ورد في وثيقة سياسة التعليم بالمملكة في البند 180 ما نصه (تهتم الدولة بمكافحة الأمية وتعليم الكبار، وتدعم هذا التعليم فنياً وإدارياً ومالياً، وذلك تحقيقاً لرفع مستوى الأمة، وتعميم الثقافة بين أفرادها) وتنفيذاً لذلك اعتمدت الإدارة العامة للتعليم المستمر في وزارة التعليم مبادرة تهدف للتوسع في تعليم الكبار ومحو الأمية بين الكبار من عمر 15 سنة فما فوق، وتمكين الشباب من الجنسين في الفئة العمرية من 15-60 سنة من خارج سلك التعليم.
وأردف: " تشارك المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي الاحتفال باليوم الدولي لمحو الأمية في الثامن من سبتمبر من كل عام، حيث عنيت منذ توحيدها لمواجهة مشكلة الأمية ومكافحتها بأساليب مختلفة، وبذلت جهوداً حثيثة لنشر العلم والتعلم في مناطق ومدن وقرى ومحافظات المملكة كافة، حتى أصبحت من الدول المتقدمة في القضاء على الأمية، ونشر التعليم أفقياً ورأسياً، وتجويد مخرجاته ونواتجه، والعمل على استمرار الفرد باكتساب العمل ونشر المعرفة، فهما أساس رقي الأمم وبناء الحضارات.
وتابع: " في ظل الدعم الكبير الذي قدمته حكومة المملكة على مدى السنوات الماضية لوزارة التعليم، والاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والذي جعل التعليم ركيزة من ركائز الدولة، واهتم بمكافحة الأمية، حققت وزارة التعليم قفزات كبرى في تعليم الكبار ومحو الأمية بكل أشكالها القرائية والكتابية والثقافية والحضارية والرقمية.
وختم: كما نجحت في خفض نسبتها بشكل ملحوظ منذ أن انطلقت مسيرة تعليم الكبار العام 1374هـ، وتوالت بعدها الجهود من خلال إقرار مشروع نظام محو الأمية العام 1392هـ، إلى أن استحدثت الإدارة العامة لتعليم الكبار العام 1431هـ، وإعادة تسميتها في العام 1439هـ إلى الإدارة العامة للتعليم المستمر، وانتقل الاهتمام في هذه المرحلة إلى مفهوم أوسع تمثل في التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة، لمساعدة جميع الفئات المستهدفة لمحو أمية القرن الـ 21 والثورة الصناعية الرابعة تماشياً مع رؤية المملكة 2030.