من مدينة إلى مدينة، ومن شركة إلى شركة، ومن مصنع إلى مصنع، ومن مؤسسة إلى مؤسسة.. وهكذا.. والقائمة تطول، ولا تنتهي.. جولات مكوكية ولقاءات علمية وسياسية واقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف النهوض بهذا الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة، وتحقيق الرفعة والمجد لأبنائه - بإذن الله - تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
لله درك أيها الأمير الشاب، ألا تهدأ؟ ألم يصبك الملل؟ لقد أتعبت مَن بعدك، وزرعت فينا معنى الإخلاص والولاء والتضحية والعمل الجاد وترك الكسل. لقد استصغرنا أنفسنا أمام إصرارك وطموحك الذي لا ينتهي، وأصبحت نموذجًا يحتذي به كل شباب وشابات الوطن، وحلقت بعيدًا في ميادين السمو والنصر والتمكين.. فلكل مجتهد نصيب، وأنت بلغت ذروة الاجتهاد والتوفيق من عند الله.
الأمير الشاب محمد بن سلمان منذ أن تسلم منصب ولي ولي العهد وهو يخطط للقمة والرفعة والطموح الذي يلامس عنان السماء، بدءًا برؤية السعودية 2030 التي تعتبر - بحق - خارطة طريق مستقبلية لنا وللأجيال القادمة نظير ما اشتملت عليه من أهداف ورؤى اقتصادية، سينعم البلد بخيرها - بإذن الله - في قادم الأيام. ومن بشائرها العديد من المشاريع المهمة، ليس على المستوى المحلي فقط، وإنما على المستوى الدولي، مثل مشروع القدية، ومشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر.. وهي مشاريع تنوعت في مناطق السعودية كافة بما يعزز التنمية المتوازنة. هذه المشاريع بالتأكيد سيكون لها عظيم الأثر على التوظيف، وتقليص نسبة البطالة، وتوطين التقنية، وزيادة المدخول غير النفطي. ولست هنا للحديث عن الرؤية؛ فقد تحدثت عنها مراكز الخبرة العالمية ورجال الاقتصاد، وأشادوا بمضامينها وعمقها، وما تحمله من تحدٍّ كبير، ستكون نتائجه إيجابية على الوطن والمواطن بحول الله.
عندما تسلَّم سموه ولاية العهد لم تهدأ أو تتناقص وتيرة العمل الجاد، بل على العكس؛ ازدادت وتضاعفت؛ فنحن في سباق مع الزمن، والهدف الأساسي يقع في وسط السماء، لا تلاحظه إلا عندما ترفع بصرك عاليًا؛ لتشاهد خارطة المملكة العربية السعودية.
قال سمو الأمير محمد في حديث سابق: "لن يوقفني شيء إلا الموت".. حفظك الله ذخرًا للوطن والمواطن؛ فأنت نبراسنا وقائدنا، معك تتحول الأماني والأحلام إلى حقائق.