أكاديمي وكاتب سعودي يدعو لنصب مجسمات أبطال التوحيد في الساحات

حتى تبقى شواهد بصرية تعزز هوية البلاد وقيمها وتؤكد وحدة المصير والهدف
أكاديمي وكاتب سعودي يدعو لنصب مجسمات أبطال التوحيد في الساحات

دعا الأكاديمي والباحث المختص في التاريخ الشفهي والشعر النبطي في الجزيرة العربية الدكتور سعد الصويان، إلى إقامة مجسمات شاخصة ونصب تذكارية لأبطال التوحيد في الساحات والميادين العامة في جميع أنحاء المملكة؛ لتبقى شواهد بصرية تعزز هويتنا وقيمنا وتؤكد وحدة المصير والهدف.

وقال "الصويان" في مقالته اليوم في "عكاظ" بعنوان "حان الوقت لنصب مجسمات أبطال التوحيد في الساحات العامة": حينما نتكلم عن المملكة العربية السعودية فإننا نتكلم عن كيان شامخ راسخ في الجغرافيا والتاريخ والإنسان، هذا الكيان الشامخ لم يتوحد إلا بتضحيات ودماء الأبطال من أبنائه في ميادين معارك التوحيد، هؤلاء الأبطال ليسوا من أبناء منطقة دون أخرى، بل هم من أبناء المملكة بجميع مناطقها وجميع قبائلها وجميعهم يستحقون منا التكريم وأن تبقى ذكراهم العطرة ماثلة في الأذهان كمحفّز لجميع الأجيال ومن كل المناطق وجميع المشارب لبذل التضحيات كل في مجال عمله واختصاصه.

وأضاف: هؤلاء رموز للشهادة والتضحية والبذل والعطاء في سبيل الوطن، أقل ما يستحقونه بعد أن غيبتهم بطن الثرى هو أن نخلد أسماءهم في عقول الأجيال ووجدانها.

وأردف الكاتب: هؤلاء الشهداء من الأبطال خاضوا ميادين المعارك غير مجبرين، بل خاضوها إيمانا منهم بفكرة الدولة التي توحد أرجاء البلاد تحت راية واحدة. ولم يكن الحكام من آل سعود يديرون هذه المعارك من أبراج عاجية بل كانوا دوما في مقدمة الصفوف يقودونها واستشهد الكثيرون منهم في ساحة الشرف مثلما استشهد غيرهم.

وقال "الصويان": أما وقد وصلنا إلى هذه المرحلة المتقدمة من النضج والوعي والانفتاح فحق لهؤلاء الأبطال أن نخلد بطولاتهم في أذهان الأجيال كأمثلة تحتذى ورموز نقتدي بها في حب الوطن والتضحية لأجله وكبراهين ناصعة على أن وحدة المملكة السياسية بمختلف مناطقها وقبائلها متجذرة في أذهان الأسلاف منذ نشأة هذه الدولة وبداياتها الأولى، وعلى أن وحدتنا وحدة هدف ومصير وليست وحدة تسلط منطقة على أخرى ".

وأضاف: لا يمكن إحصاء جميع الأبطال الذين سقطوا في ميدان الشرف، لكن لا بأس من إيراد قائمة عشوائية تمثل مختلف المناطق والأطياف، ومن اللافت تعدد واختلاف المناطق التي يأتي منها هؤلاء الأبطال شرقا وغربا وجنوبا وشمالا مما يؤكد على تجذر مفاهيم وأهداف الدولة السعودية في جميع الأرجاء التي تضمها المملكة الآن، والتاريخ المعاصر يشهد على هذه اللحمة الوطنية حيث فشلت الحملات الإعلامية الشرسة ضد المملكة أن تزعزع الوعي الوطني وثقة الشعب السعودي بدولته. وتمسكه بوحدته.

وتابع بالقول: لترسيخ مفهوم الدولة وفكرة الوحدة الجغرافية التي حارب واستشهد من أجلها هؤلاء الأبطال لا يكفي قراءة أسمائهم قراءة عابرة في كتب التاريخ الموسعة، بل لا بد من ترسيخ أسمائهم وبطولاتهم في الذاكرة الجمعية التي يتشكل منها وعي الأجيال.

وقال كاتب المقال: أرى أن نقيم لهؤلاء الأبطال مجسمات شاخصة ونصباً تذكارية تزدان بها الساحات والميادين العامة في جميع أنحاء المملكة لتبقى شواهد بصرية تعزز هويتنا وقيمنا وتؤكد وحدة المصير والهدف.

واستعرض "الصويان" في ختام مقالته "عينة عشوائية مختصرة جداً من الأبطال الذين استشهدوا دفاعا عن هذا الوطن ولا تشمل كل الأبطال، كما لا تشمل القيادات من آل سعود وآل الشيخ مثل محمد بن سعود مؤسس الدولة وتركي بن عبدالله وفيصل بن تركي والملك عبدالعزيز. وهم "إبراهيم بن سليمان بن عفيصان، بخروش بن علاس الزهراني، تركي بن عبدالله بن عطيشان، حباب بن قحيصان البرازي المطيري، حجيلان بن حمد ربيع بن زيد المخاريم الدوسري، سالم بن شكبان من بيشه، سعود بن مضيان الظاهري الحربي، سليمان بن عفيصان العايذي، طامي بن شعيب المتحمي، عبدالله بن محمد بن معيقل، عبدالوهاب بن عامر أبو نقطة العسيري، عثمان المضايفي العدواني، غاليه البقميه، غصاب العتيبي، فهاد بن سالم بن شكبان الشهراني، محمد بن دهمان الشهري، محمد بن غشيان، محمد بن معيقل، مسعود بن مضيان الحربي شارك في معركة الخيس وأعدم في إسطنبول، مسلط بن قطنان السبيعي من رنية، مطلق المطيري، هادي بن قرملة استشهد في معركة وادي الصفراء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org