رصدت "سبق" انتشار الكمامات بشكل كبير أمام بعض المحال في محافظة العارضة شرق منطقة جازان بعد التخلص منها؛ وهو ما يشكّل خطرًا كبيرًا، ينذر بكارثة، ويهدد بنقل الأمراض، بما فيها فيروس كورونا المستجد.
يأتي ذلك على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة للتخلص منها بشكل صحيح.
وتفصيلاً، ألقى أصحاب المحال باللوم على الزبائن، مشيرين إلى أن البعض يلقيها فور الخروج من المحل بهذا الشكل، مشددين على أن الدور الموكل لهم هو تطبيق الاحترازات داخل المحال، غير أن "سبق" رصدت وجود كمامات مرمية بجانب الجلسات الخارجية لبعض المطاعم التي يقدَّم فيها الطلب المحلي.
وكان مجموعة من الخبراء من جامعة هونغ كونغ والمعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة قد خلصوا في دراسة حول مدة بقاء الفيروس على الأوراق النقدية والأقمشة والخشب والزجاج إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يعيش على الكمامات مدة أسبوع.
وبيّنت الدراسة المنشورة نتائجها في مجلة "لانسيت" بعد التجارب التي أُجريت في درجة حرارة الغرف أن الفيروس يبقى على الأوراق والمناديل مدة ثلاث ساعات.
ووفق "سبوتنيك"، فإن الفيروس يعيش على الخشب والأقمشة المعالَجة لمدة يومين، ويختفي تمامًا عن الزجاج والأوراق النقدية في اليوم الرابع فقط، ويستمر وجود العدوى على الفولاذ المقاوم للصدأ والبلاستيك من أربعة إلى سبعة أيام.
واتضح أن المطهرات المنزلية العادية تقوم بدور مهم في قتل الفيروسات.
وكان المتحدث الرسمي بوزارة الصحة، الدكتور محمد العبد العالي، قد دعا الجميع للاهتمام دائمًا بعملية التخلص من أي كمامات أو قفازات أو مناديل بالشكل السليم والصحيح، قائلاً: "يجب رميها في سلة المهملات؛ كي لا نسد الخطر من جهة ونفتحه من جهات أخرى، ونكون -لا قدر الله- عرضة لانتقال المرض والعدوى بالتخلص من هذه الكمامات والقفازات بشكل غير مناسب".
وتابع: "حتى المناديل بعد أن نغطي الفم والأنف بها بعد عطاس أو كحة يجب التخلص منها بطريقة صحيحة وسليمة برميها في سلة المهملات بشكل مناسب".
يُذكر أن أمانة منطقة جازان كانت قد قامت خلال فترة العيد بـ 16171 جولة رقابية ميدانية على المحال التجارية، والأسواق، والمطاعم، والمقاهي، وصالونات الحلاقة الرجالية، والصالونات النسائية؛ للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، وتم رصد 277 مخالفة للإجراءات الاحترازية.