"عيون العارضة" طالها الإهمال فتحولت من مقصد استشفائي إلى بؤرة للأمراض

البلدية: تعثُّر مشاريع تطويرها بسبب ادعاء البعض ملكيتها بصكوك خاصة
"عيون العارضة" طالها الإهمال فتحولت من مقصد استشفائي إلى بؤرة للأمراض

لا يزال سكان محافظة العارضة شرق منطقة "جازان" وزوارها ينتظرون بفارغ الصبر أن تبصر مشاريع تطوير العيون الحارة الواقعة على ضفاف وادي جازان "بحيرة السد" النور، التي تعتبر واحدة من أهم وأبرز المعالم السياحية والعلاجية في المنطقة؛ إذ يقصدها الآلاف سنويًّا للاستشفاء بمياهها الكبريتية التي تصل حرارتها إلى أكثر من 50 درجة مئوية.

وأرجعت البلدية في وقت سابق في تصريح إلى "سبق" سبب تعثر مشاريع تطوير العيون الحارة، التي كان يُفترض أن تتم قبل سنوات، إلى بعض الإشكاليات، من أبرزها ادعاء البعض ملكيتها بصكوك خاصة.

وبيَّنت البلدية وقتها أن هناك جلسات في المحكمة للطعن في هذه الصكوك، وتنتظر القرار النهائي من الحاكم الشرعي.

وقد تحولت هذه العيون من مقصد استشفائي للعديد من الأمراض الجلدية إلى واقع مؤلم وبؤرة خصبة للأمراض بعد أن طالها الإهمال، وذلك على الرغم من صدور توجيه من أمير المنطقة قبل نحو 11 عامًا للأمانة بتطويرها، وتوفير الخدمات الضرورية لها، والاهتمام بصيانتها بشكل دوري حتى تكون مهيأة لاستقبال الزوَّار من داخل السعودية وخارجها، لكن الحال ظلت كما هي عليه.

وقال بعض الزوار من قاصديها إنه من المؤسف أن يبقى مَعْلم سياحي مهم ونادر الوجود مثل "العيون الحارة" في طي النسيان ومهملاً بهذا الشكل، لافتين إلى أنها تعتبر واجهة للمحافظة؛ ويجب الاهتمام بها وبمرافقها، وذلك بإعادة تأهيلها، خاصة أن موقعها جاذب، وتعتبر منطقة سياحية نظرًا لوجود بحيرة السد وحديقة مجاورة وممشى ضخم.

وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة قد أطلقت قبل نحو أربعة أعوام مشروع نظام المياه الجديد الذي أكدت أنه سيُطبَّق على جميع مصادر المياه في السعودية، وينص على أن جميع مصادر المياه الجوفية والسطحية داخل حدود السعودية ومياهها الإقليمية ملك للدولة، وتشمل مياه الآبار والأفلاج والعيون والينابيع والسدود ومياه الأمطار، بما فيها المُلك الخاص كالاستراحات والمزارع.

وقد شرعت بلدية محافظة العارضة شرق المنطقة بالعمل على إجراء العديد من التحسينات حول العيون الحارة، لكن الحال بقيت على ما هي عليه؛ إذ أضحت بؤرة خصبة للأمراض؛ تحتاج إلى مشروع تطوير المواقع المجاورة لها، والعمل على تنظفيها، وإزالة الحشائش من حول برك العيون، وإعادة طلاء المباني "المتهالكة".

يُشار إلى أنه توجد نحو 12 عينًا كبريتية في السعودية، منها ثلاث في منطقة جازان (العارضة والخوبة وبني مالك).

ومن أهم العيون الحارة في السعودية:

عين جبل ليبيا على الطريق الدولي بين مكة جازان.
عين العارضة في الروان.
عين بني مالك.
عين الخوبة.
عين عميقة الليث.
عين أم سبعة الأحساء.
العين الحارة بالأحساء.
عين الحويرات بالأحساء.
عين اللويم بالأحساء.
عين الخدود بالأحساء.
عين بني معن بالأحساء.
عين النجم بالأحساء.


أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org