رفض أحد رجال الأمن بطريق الطائف - الباحة رشوة مالية، تقدر بـ5 ملايين ريال، مقابل إطلاق سراح أحد المطلوبين الذي قُبض بإحدى نقاط التفتيش، وهرب مرافقه بالمركبة الموقوفة، واتجه نحو مكان غير معلوم. فيما تولى رجل الأمن بنفسه تسليم المقبوض عليه للجهات المعنية، وعاد مرافقه في وقت لاحق لتسليم نفسه بعد تضييق الخناق عليه والتعميم عنه.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها "سبق"، فإن أحد رجال القوة التابعة لأمن طريق الطائف – الباحة كان قد اشتبه في شخصين، كانا يستقلان مركبة أثناء مرورها بنقطة التفتيش التابعة لقوة أمن طريق الطائف - الباحة، وكانت باتجاهها للطائف، حينها طلب رجل الأمن بالنقطة من قائد المركبة الوقوف وإظهار الإثباتات الرسمية لهما.
وبعد استيقافهما من رجال الأمن خرج السائق من المركبة متوجهًا لرجل الأمن؛ ليستغل الفرصة المرافق الذي انتقل لمقعد السائق، ثم هرب بالمركبة من النقطة لجهة غير معلومة؛ ما دفع رجل الأمن للتحفظ على السائق الموجود لديهم، والتعميم عن المركبة الهاربة من خلال بلاغ أمني.
وتعامل رجال الأمن بالنقطة مع الموقف نظامًا، وتم الاستفسار عن الشخصَين، ووُجد أن أحدهما - وهو الهارب بالمركبة - مطلوب لدى المحكمة الجزائية بإحدى المناطق الجنوبية، فيما ادعى المتحفَّظ عليه أنه يعمل ضابطًا بأحد قطاعات وزارة الداخلية كما ذكر لرجل الأمن، وقدم رشوة قدرها 5 ملايين ريال مقابل إطلاق سراحه، لكن رجل الأمن رفض هذا العرض، وأثبت أمانته وشهامته، وعدم إخلاله بأمانة عمله.
وبادر رجل الأمن على الفور بإعداد محضر الضبط مفصلاً القضية، وأحال الشخص المتحفَّظ عليه لجهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.