قيادات دينية عالمية تُشيد ببرامج مركز الملك عبد الله العالمي في تعزيز قيم التعايش

يتعرّض حاليًّا لحملة منظّمة من أحزاب ومتطرفين لتشويه دوره في النمسا
قيادات دينية عالمية تُشيد ببرامج مركز الملك عبد الله العالمي في تعزيز قيم التعايش

أشاد عدد من القيادات الدينية والعلمية والفكرية في العالم من مختلف الأديان والثقافات، بالدور الذي يقوم به مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" في تعزيز جسور التواصل بين الأديان والحضارات العالمية، وفي جهوده البنّاءة لترسيخ التعايش السلمي والتفاهم، ومناهضة ثقافة العنف والتأكيد على قيم الأمن والسلام في العالم.

وفي الوقت الذي يتعرض فيه مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المتنوعة "كايسيد" لحملة تشويه منظّمة تقودها أحزاب نمساوية تتزامن مع استغلال المتطرفين الفراغ الحكومي ووجود حكومة تسيير أعمال مؤقتة لتشويه صورة مركز الحوار العالمي؛ بهدف كسب أصوات انتخابية للسباق الانتخابي المقبل في النمسا، وإيجاد قضايا تُكسبهم أصوات الناخبين من المتطرفين فكريًّا، فإن هذه القيادات تؤكد على أن مركز "كايسيد" قدم عددًا من المبادرات السلمية استهدف بها بعض مناطق النزاع في العالم، كما عمل على تعزيز الحوار بين الأديان، مؤكدًا على حق الاختلاف واحترام الآخر، فيما رأى آخرون أنه يسعى إلى كسر الصور النمطية عن الثقافات طارحًا في برامجه ومؤتمراته قيم التنوع والتعدد والتفاعل الثقافي في عالم الاتصال الذي جعل من الأرض قرية كونية صغيرة تتناقل أحداثها ووقائعها لتصل للجميع في مجتمع إنساني معاصر يعمل على التقارب والتواصل.

ويرى الناشط الحقوقي والمحلل السياسي النمساوي تورفا بوقاتي، أن المركز يقوم بعمل جيد ويتطور بصورة إيجابية من منظم للمؤتمرات الكبيرة إلى مبادر في مشاريع عملية ومستدامة، فضلًا عن رعاية عدد من مبادرات السلام في مناطق الاضطرابات في جميع أنحاء العالم. أما القس كانون باتريك كوران من كنيسة المسيح في العاصمة النمساوية فيينا فيقول: إن القادة الدينيين المتدربين في البرامج التي يقيمها مركز الحوار العالمي في عملية السلام يساهمون بجلاء في طرح الرؤى الحوارية، من خلال العلاقات التي أقيمت بالفعل خلال البرنامج، ويساهمون في أوقات الاستقرار في فهم أفضل للاختلافات؛ مما يسمح للمجتمعات الدينية أن تتعايش مع بعضها البعض بسلام.

فيما رأى الأسقف ميغيل أيوسو عضو مجلس إدارة المركز، أن الأنشطة واللقاءات والبرامج التي يقوم بها المركز تعمل دائمًا على تفعيل حوار واقعي بين الديانات السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام، والعمل على قبول الآخر واحترام الثقافات، وبناء الثقة بين مختلف الشعوب، عبر الأنشطة واللقاءات والبرامج التربوية والتعليمية التي يقدمها المركز، وأتمنى التوفيق الدائم لتحقيق استراتيجيته الحوارية، وفي النهاية لنعمل جميعًا على تحقيق الأهداف المأمولة للمركز.

وقد أكدت مبادرة ميانمار السلمية؛ وهي منظمة مدنية في ميانمار، على أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات عمل على دعم وتعزيز الحوار بين المجتمعات الدينية في ميانمار، وأثمر تعاوننا الوثيق مع المركز على مدار السنوات الثلاث الماضية، عن اتخاذ خطوات أقرب في ذلك الاتجاه.

أما يوسف بابا عضو مدير منتدى حوار الأديان من أجل السلام بنيجيريا، فقال: إن المركز عندما جاؤوا للمشاركة في هذا المشروع، كنت أقول: ما الغاية من هذا المشروع؟ لماذا يجمع المسلمين والمسيحيين معًا؟ وعندما التقينا وبدأنا البرنامج الذي أطلقه مركز الحوار العالمي، أدركت حينها أن المسيحي ليس عدوي! وقال الدكتور تاراسدز يوبانسكي، وهو أستاذ في الجامعة الكاثوليكية بأوكرانيا: "كنت من بين أشخاص آخرين من جميع أنحاء العالم ممّن استفادوا من أنشطة المركز المتنوعة والهادفة، نفذ جميع الزملاء مبادرات بين الأديان أثرت وانعكست نتائجها على المئات؛ بل آلاف، من الأشخاص في جميع أنحاء العالم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org