تقوم الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية، بدور حيوي في عقد الدروس العلمية والمحاضرات لطلاب العلم وبمشاركة نخبة من مدرسي المسجد الحرام، إضافة إلى جانب التوعية والإرشاد للزوّار والمعتمرين، وذلك في ظل جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية -أيّدها الله- للحفاظ على صحة الإنسان وسلامته.
منصّة إلكترونية
وأوضح مدير الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية ماجد السعيدي؛ أن الإدارة العامة قامت بتنسيق المحاضرات والدروس العلمية خلال هذا العام بما يقارب (١٥٠) درساً ومحاضرة، حيث استفاد طلاب العلم والمهتمون بدروس المسجد الحرام عبر منصّة منارة الحرمين.
بث مباشر
وكشف مدير إدارة التوجيه والإرشاد ماجد المسعودي؛ أن العملية التعليمية تتم عبر تنسيق المحاضرات والدروس لمدرّسي المسجد الحرام عن طريق التواصل معهم عبر وسائل التواصل الحديثة لعمل الترتيبات واختيار أوقات المحاضرات والدروس في الأوقات المناسبة لبث الدروس وعدد المدرسين الذين يتم معهم التنسيق لإلقاء الدروس والمحاضرات عن بُعد (١٥) مدرساً.
وقال المسعودي: توجد دروس أسبوعية تبث بثاً مباشراً مرئياً عن بُعد من داخل المسجد الحرام لأعضاء هيئة كِبار العلماء ومدرسي المسجد الحرام.
منارتان للعلم والمعرفة
من جهته، رفع الشيخ حسن بخاري؛ شكره لله -سبحانه وتعالى- ثم للمسؤولين في رئاسة الحرمين، على تقديم كل العناية والاهتمام والدعم للدروس العلمية وتهيئة المجال للعلماء لخدمة طلبة العلم لينهلوا من العلم الشرعي، إذ لم تقف عند العناية بهما وخدمتهما وتهيئتهما للمعتمرين والزوّار، بل تجاوزت ذلك بجعل الحرمين الشريفين منارتين للعلم والمعرفة، ينهل منهما المسلمون من العلوم الشرعية، والعمل على إبراز دور الرئاسة التعليمي والتوجيهي والإرشادي والتوعوي، ونشر العلم الشرعي النافع، لقاصدي بيت الله العتيق.
وقال بخاري: أنا فخورٌ جداً أنني أحد أعضاء هيئة التدريس بالحرم المكي الشريف.
قطار العلم لا يتوقف!
وبيّن الشيخ الدكتور طلال أبو النور؛ أن العلم يحمل معه الفوز في الدنيا والآخرة ومنارات الفكر برئاسة الحرمين متعدّدة وأثمرت -بعد توفيق الله وعونه- خلال هذهِ الجائحة باستمرار الأنشطة المختلفة وبما يبرز رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية والتوجيهية، ونشر العلم الشرعي النافع لقاصدي بيت الله الحرام، وذلك تحقيقاً لتوجيهات ولاة الأمر-حفظهم الله-، وجزى الله القائمين على تنسيق هذه الدروس العلمية خير الجزاء.