التقى وزير الخدمة المدنية، الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، صباح اليوم الأحد، بحضور معالي نائب الوزير الأستاذ عبدالله بن علي الملفي، 120 موظفًا من موظفي وزارة الخدمة المدنية في اليوم المفتوح لعرض الهيكل التنظيمي المقترح في ضوء استراتيجية الوزارة، ودورها الجديد في تمكين ودعم الجهات الحكومية في مجالات الخدمة المدنية، وذلك في نادي الجولف بالرياض.
وقد تضمن اليوم المفتوح كذلك استعراض عدد من التجارب الناجحة في التحوُّل لبعض الجهات الحكومية، وعرض استراتيجية الوزارة المستقبلية التي عكفت الوزارة خلال الأشهر القليلة الماضية على إعدادها من خلال ورش عمل، شارك فيها الموظفون بتحليل الوضع الحالي للوزارة، والوصول إلى المعالم المستقبلية الرئيسية، وتحديد التحديات التي تتطلب من الوزارة العمل عليها، وتضمينها في استراتيجية الوزارة ودورها الجديد.
وتكمن أهمية هذا اللقاء في إطلاق الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة حسب مخرجات ورشة عمل العصف الذهني السابقة لبناء الهيكل التنظيمي، التي شارك فيها موظفو الوزارة بهدف مواءمته مع استراتيجية الوزارة الجديدة؛ وذلك لضمان قدرة الوزارة ووحداتها التنظيمية على تطبيق الاستراتيجية، وقيام الوزارة بدورها المستقبلي بتميز وفاعلية.
وبدأت فعاليات اليوم المفتوح بكلمة لمعاليه، أشار فيها إلى أن الوزارة كانت تعمل وفق آلية عمل تناسب المرحلة الماضية، لكنها لا تتناسب مع طموحات وتوجهات رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، والتزام الجهات الحكومية بإنجاز مبادراتها؛ وهو ما يقتضي أن تتخلى الوزارة عن دورها المركزي السابق في العمليات التنفيذية المتعلقة بأنظمة الخدمة المدنية، وأن تعمل بدلاً من ذلك على التطوير المستمر لأنظمتها وخدماتها، وعلى دعم الجهات الحكومية لتمكينها من استقطاب كفاءاتها التي تراها هي مناسبة لاحتياجاتها، وقادرة على أن تنجز مبادراتها؛ ليكون الدور الاستراتيجي الجديد للوزارة ممكنًا للجهات الحكومية، وذلك من خلال وضع التشريعات، ومراقبة تنفيذ تلك التشريعات، وتقديم الدعم والتيسير للجهات الحكومية.
وذكر معاليه أن الوزارة تعمل على الكثير من المشاريع التي تستدعيها المرحلة الحالية لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة - حفظها الله - وأهداف رؤية السعودية 2030، التي منها إعادة دراسة وتحديث اللوائح والأنظمة الخاصة بالخدمة المدنية، وذلك بمشاركة الجهات الحكومية، وكذلك مشروع لتأهيل موظفي وقياديي إدارات الموارد البشرية في الوزارة وفي الجهات الحكومية الأخرى.
وأضاف معاليه بأنه ستتم أتمتة بعض مخرجات تلك المشاريع بعد اكتمالها، والعمل على توفيرها للمستفيدين بطرق حديثة وسهلة وميسرة.
وأكد معاليه أنه قد آن لوزارة الخدمة المدنية أن تنظِّم صفوفها بشكل مختلف، ومن ذلك إعادة تنظيم الهيكل التنظيمي؛ وذلك لترسيخ مفهوم العمل المؤسسي في الوزارة بعيدًا عن العمل الاجتهادي. موضحًا أن التغيير رحلة مستمرة لا تتوقف؛ وهو ما يبرز أهمية تطوير الهيكل التنظيمي للوزارة، وتحديثه حسب الحاجة.. وأنه ينبغي ألا تبقى أعمال الوزارة كما كانت؛ لأن التحول السريع والمطلوب للمرحلة الحالية يحتم علينا قيادة عمليات التغيير، وقطع شوط سريع للغاية من أجل تحقيق أهداف الوزارة.