لم يخطط خلال مسيرته التعليمية، إلى أن يكون متخصصًا في مجال الطب، بل كان دائمًا ما تقوده أحلامه، لأن يكون عالمًا عاملاً لخدمة دينه ووطنه. قادته الأقدار خلال توجهه للتسجيل في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى تغيير مساره ليدرس الطب، ويكون بعدها واحدًا من مبتعثين اثنين فقط على مستوى المملكة.
أحدث جدلاً فكريًا وعلميًا وفلسفيًا، من خلال سلسلة مؤتمرات لفتت النظر، لكون القلب البشري عقلاً مدبرًا، ومكان صنع القرار، ومتصلاً بموجات مقروءة بالكون الخارجي. وقد كشف لنا، أن المملكة كان لها السبق في البحث حول (الوعي الكوني)، المبني على قواعد علمية، تعتمد القلب البشري مصدرًا لحالة الوعي، في نظرة علمية، تعتبر تحولاً علميًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذا الكشف صيغ علميًا في مرحلة قاربت ستة عشر عامًا في نظرية سميت (بنظرية العبد القادر).
إنها بعض ملامح قصة عظيمة لسيرة أحد العلماء من أبناء هذا الوطن ترويها إحدى حلقات (ألف ميل) في استضافة فاخرة للدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبد القادر.. كبير الأطباء في (مركز الأمير سلطان لجراحة القلب بالأحساء).. استشاري أول تشوهات القلب الخلقية والقسطرة الكهربائية والذي يعد من أبرز الأطباء المصنفين بـ(عالم فيزياء الفلك القلبي).
د. العبد القادر نشأ في أحضان المثالية والطموح والشغف.. البدايات الغارقة في العواطف التي أخرجت من داخله ذلك الإنسان العظيم، العاشق للعلم الطالب للمعرفة. ابن الأحساء الذي نقش سجلاً حافلاً من التكوين (المعرفي، والإنجاز العلمي) على صخرة الخلود، ليحقق وطنية البناء العلمي.
وفي ثنايا التفاصيل يكشف الضيف لـ"ألف ميل" قصص وفاء عديدة وطموحات كبيرة ومواقف مفصلية ما بين معلم ألهمه أنه لا يوجد مكان سوى للمركز الأول، ووالدين عظيمين علماه جوهر الشغف ليحدث بفضل الله تفوقًا فريدًا ويلفت أنظار العالم بنظريات عميقة أحدثت جدلاً فكريًا وعلميًا وفلسفيًا، من خلال سلسلة مؤتمرات لفتت النظر، لكون القلب البشري عقلاً مدبرًا، ومكان صنع القرار، ومتصلاً بموجات مقروءة بالكون الخارجي، ليضع وطنه المملكة العربية السعودية في صدارة السبق في البحث حول (الوعي الكوني)، المبني على قواعد علمية، تعتمد القلب البشري مصدرًا لحالة الوعي.
وفي تفاصيل أخرى يكشف عالم فيزياء الفلك القلبي قصة إنشاء مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب تحت إشرافه وقصة أول عملية قسطرة وأول عملية قلب مفتوح.
مشاهدو برنامج (ألف ميل) الذي يبث على القناة السعودية الأولى الثامنة والنصف من كل خميس على موعد الليلة مع حلقة استثنائية تؤكد على أن لذة الحياة في صعوباتها! لا يمكن القبول بحياة روتينية (مملة) لا تتعرض فيها للضغوط والتحديات في قصص كفاح بدايتها الشغف، وفصولها طلب العلم والمعرفة.. وأحداثها الاستمتاع بتجاوز الصعاب، وختامها النجاح.