استبعد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم، الإعلامي مبارك العصيمي، أي تأخير متعمد من الجهات الأكاديمية أو التعليمية في تعليق الدراسة مع وجود تحذيرات الطقس من الجهات المختصة.
وقال "العصيمي" لبرنامج mbc في أسبوع اليوم: "لا أستطيع القول إنه متعمد؛ لأن الموضوع فيه اجتهاد، وقد تصدر التقارير التفصيلية للحالة الجوية متأخرة؛ فلا أعتقد أن هناك أحدًا يريد إرباك الناس بهذا الشكل".
وأشار إلى أن مواعيد صدور تقارير الأرصاد الجوية المفصلة في شأن الظروف المناخية تأتي على فترات متفاوتة، وقد تصدر بعد الـ12 ليلاً. لافتًا إلى أن زوال ظروف الحالة الجوية، ومدى تأثيرها أو بقائها، قد يُحدث شيئًا من التردد لدى مسؤولي التعليم في تعليق الدراسة من عدمه.
واستشهد في هذا الصدد بالحالة الجوية الأخيرة التي تم فيها تعليق الدراسة، في الوقت الذي عادت فيه الحالة الجوية إلى طبيعتها من الساعة الـ2 تقريبًا.
وبرر متحدث التعليم إصرار الوزارة على قرار تعليق الدراسة للطلاب دون المعلمين بأن لديهم مهامَّ متعددة غير مهمة التدريس للطلاب في الفصول، مثل إقامة الورش، وزيارات المشرفين، واستكمال ما لديهم من أعمال مكتبية.
وأضاف بأنه من حق وزارة التعليم وإداراتها التعليمية استغلال فرص تعليق الدراسة للطلاب لإنهاء بعض الأمور المتعلقة بالمعلمين.
وفي رده على تساؤل مقدِّم البرنامج علي الغفيلي: "مباراة لكرة القدم، وحصل تأجيل لها بسبب الأحوال الجوية، فهل يعقل إعفاء اللاعبين وإلزام الجمهور والحكام بالحضور؟!". قال العصيمي: "إذا وضعنا هذه المتشابهات فستبقى الصورة ضبابية؛ ويصعب استيعاب القرار". داعيًا إلى النظر له من زاوية أخرى: "بالتأكيد، إن المعلم موظف، والطالب غير!".
وأعلنت وزارة التعليم إسناد قرار تعليق الدراسة في المدارس نتيجة الظروف المناخية إلى لجنة مركزية، يحق لها تعليق الدراسة للطلاب والطالبات فقط دون المعلمين والمعلمات وأعضاء الهيئة الإدارية الذين يلزم وجودهم في المدارس للتحضير والاستعداد والتهيئة للأيام الأخرى.