"يا إلهي .. السيارة انشطرت نصفين، وتناثرت الجثث في كل مكان"، هكذا وصفت امرأة المشهد المروع، فيما كشف فيديو عن لحظة وقوع هذا الحادث المروع في أحد ضواحي مدينة نيويورك.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، وقع الحادث الساعة 9.23 مساءً في شارع ريفرديل بضاحية يونكرز في نيويورك، حين كان شاب يقود سيارة نيسان فضية وبصحبته 3 من أصدقائه، وكلهم في عمر 18 عامًا، يحتفلون بتخرجهم حديثًا من المدرسة الثانوية، كانوا يخرجون بالسيارة من أحد الشوارع، المطلة على شارع ريفرديل.
وفي اللحظة نفسها كان ديفون هايوود، 36 عامًا، يقود سيارة إنفينيتي سيدان بيضاء بسرعة فائقة هاربًا من الشرطة التي تطارده.
ويكشف فيديو التقطته كاميرا المراقبة بمحطة الوقود، اللحظة التي ضربت فيها السيدان البيضاء سيارة الشباب، فشطرتها نصفين فيما قتل ركابها الأربعة في الحال، وتناثرت الجثث مختلطة بقطع من السيارة التي تفككت بعض أجزائها، كما لقي هايوود أيضًا مصرعه في الحال، وتم إخراجه من السيارة بعد تمزيق جزء منها.
وقالت شرطة يونكرز في بيان لها الأربعاء: تسبب هايوود صاحب التاريخ الإجرامي المعروف بحادث كارثي، راح ضحيته 4 أبرياء من خريجي المدرسة الثانوية، هم؛ براندون سييرا، راندي بريسبان، تاماري واتكينز، وأنتوني كروز، وجميعهم من سكان يونكرز.
والغريب أن الشرطة لم تكن تطارد "هايوود" كما أعتقد، حيث قالت الشرطة، إنها قبل الحادث بفترة وجيزة، لاحظت أن هايوود يقود سيارته بطريقة مضطربة، وارتكب عدة مخالفات، وحاولت الشرطة إيقافه لكنه رفض الامتثال وفر بسيارته، وقررت الشرطة عدم مطاردته، بعد قرار بعدم الانخراط في مطاردات عالية السرعة، لكن "هايوود" قاد سيارته بسرعة فائقة ظنًا منه أن سيارة الشرطة ستطارده، وهو ما تسبب بالحادث الكارثي.
وحسب وسائل إعلام محلية، قالت السيدة ماريا ديلجادو، التي تعيش في المنطقة، إنها سمعت ضوضاء عالية وشاهدت رجلاً يجري ويصرخ، "يا إلهي ، يا إلهي"، وتضيف: خرجت ورأيت جثثًا متناثرة وإحدى السيارات مشطورة نصفين، كان مشهدًا مرعبًا.
وقال المتحدث باسم شرطة يونكرز إنه لا توجد معلومات في الوقت الحالي عما إذا كان للكحول أو المخدرات دور في الحادث، لكن تحقيقات الشرطة تحاول تحديد الدافع الذي دفع هايوود للفرار.
كما ذكرت الشرطة أن "هايوود" لديه تاريخ من القيادة المتهورة وسجل إجرامي طويل يتضمن الاتجار بالمخدرات والأسلحة.
وقدم رئيس بلدية يونكرز، مايك سبانو التعازي لأسر الضحايا وقال: "كان حادثًا مأساويًا، أربع أرواح شابة قُتلت بسبب تهور فرد واحد، لنجعل هذا درسًا لكل من يقودون بسرعة زائدة - فهو لا يعرض حياته فقط للخطر، بل يعرض أيضًا حياة الأبرياء الذين يشاركونه الطريق".