قال المحلل السياسي والعسكري اللواء ركن متقاعد حسين معلوي، إن الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية تساندهما القوات الجوية للتحالف العربي يحاصران مدينة الحديدة، ويوجدان على أبواب المدينة ويسيطران على أجزاء من مطار الحديدة الذي يتوقع سقوطه في أي لحظة.
وأضاف "معلوي" أن الشعب اليمني بأكمله ينتظر سماع أخبار سارة تبشر بتحرير مدينة الحديدة التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في اليمن وثاني أكبر الموانئ اليمنية بعد ميناء عدن.
وبين: "تحرير الحديدة يعني تحقيق عدة انتصارات محلية وإقليمية ودولية وليس انتصاراً واحداً؛ لأن تحريرها يعني على المستوى المحلي قطع شريان الإمداد الرئيسي بالسلاح بكل أنواعه بما في ذلك الصواريخ والمعدات والذخائر التي تصل إلى الحوثيين من إيران".
وتابع: "كذلك فإن في تحريرها هزيمة استراتيجية للحوثيين من النواحي السياسية والعسكرية والاقتصادية والأيديولوجية والنفسية الشعبية".
وأردف: "أما على المستوى الإقليمي فيعني أن إيران ومن يقف معها تلقت نكسة كبيرة في تنفيذ خططها المرسومة في اليمن، وأن طريق الإمداد الرئيسي إلى اليمن قد قُطع، ولم يبق لها إلا الطريق السري عن طريق إحدى البلدان الخليجية، وهي الآن ومعها حزب الله في ورطة كيفية إخراج الخبراء والمستشارين الإيرانيين واللبنانيين من اليمن يضاف إلى ذلك أن تحرير الحديدة يعني بداية الانهيار الحقيقي للحوثيين في اليمن".
وأوضح: "عودة الحديدة إلى أحضان الحكومة الشرعية اليمنية يعني بداية تطبيق قرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار 2216، ويعني قبول الحوثيين بالجلوس إلى مائدة المفاوضات وفقاً لحجمهم الطبيعي والقبول بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية، وهذا يعني خروج إيران من الملف اليمني وفشل خططها التوسعية في اليمن، وعودة اليمن إلى حاضنته العربية ومحيطه الإقليمي العربي".
واختتم: "كما تعني عودة الحديدة فشل خطط بعض الدول في جعل الحرب الأهلية التي أوجدها الحوثيون الانقلابيون في اليمن مستنقعاً للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إن النصر على الأبواب ولن يعيقه إلا الإنصات لتدخل نجدة الغريق الذي تمارسه الأمم المتحدة وبعض الدول الكبرى كلما شارف الحوثيون على الانهيار بعد هزائمهم الساحقة.