قال المحلل السياسي والإعلامي السوداني العبيد طيب عبدالقادر أن العلاقات بين السودان والمملكة العربية السعودية علاقات متطورة ومتجددة وكل يوم تنتقل الى مرحلة جديدة من التطور.
وأضاف: تتجسد هذه العلاقة مؤخرا في إعلان وصول المساعدات الانسانية التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين للسودان من خلال مساعدات انسانية دشنتها باخرة سعودية بأمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والامير محمد بن سلمان وحطت الباخرة رحالها في ميناء بورتسودان وعلى متنها 458 طن من المساعدات الطبية والايوائية والاغذية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وسيتم توزيع هذه المساعدات في ولايتي البحر الاحمر وشمال كردفان .
وأضاف الطيب: هذه الخطوة تعتبر بداية حقيقة لتعاون جاد ومثمر بين البلدين ويؤكد مصداقية الملك سلمان في دعم السودان والشعب السوداني، وتعضد من التعاون المشترك بين البلدين وتأكيد حسن النوايا ودفع العلاقات الي رحاب اوسع في ظل قيادة البلدين ممثلة في الملك سلمان والرئيس البشير.
وأكد الطيب أن هذه العملية الانسانية ستحدث تبعات ايجابية على الواقع المحلي اذ تنعكس في مجالات الصحة بدعم مراكز صحية في مختلف ولايات السودان تصل إلى 40 مركزا صحيا و15 وحدة صحية وفقا لما ذكره مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال والإنسانية وتتمثل الخدمات في أشكال معدات طبية واجهزة تعين المواطن المحلي هذه المناطق بإذن الله، إضافة الى أن هذه الخطوة ستتبعها خطوات اخرى كثيرة في اطار العمل الانساني الذي سيقدمه مركز الملك سلمان للشعب السوداني سيكون لها الاثر المباشر في دفع العلاقات بين البلدين.
وقال الطيب: لقد عايشنا في بداية هذا الشهر المبارك الدور الانساني الكبير لمركز الملك سلمان في دعم برنامج افطار الصائم في عدد من المواقع داخل الخرطوم وكانت لفتة جميلة وجدت الاستحسان من الشارع السوداني.
وذكر أن العلاقات السودانية السعودية تشهد مؤخرا تنامي متجددا كل يوم ويمتد اثر هذه العلاقات ليس على المستوي الرسمي فحسب بل تمتد الي العلاقات بين شعبي البلدين وتعتبر المملكة العربية هي الدولة العربية التي تحتضن اكبر جالية سودانية فينتشرون في جميع بقاعها ويقدمون كل ما يملكون خدمات وتجارب لخدمة اشقاؤهم في المملكة كما يمتن الشعب السوداني للاخوة السعوديين بكثير من الثناء الجميل لحسن استضافة إخوانهم السودانيين بينهم واقتسام لقمة العيش معهم فأصبح ما يجمعهم أكبر من أن يفرقهم .