أكد المدير العام للإدارة العامة للدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عامر بن بنوان العنزي، أن المملكة حافظت على صحيح الدين الإسلامي من تسلط الجماعات المنحرفة التي يأتي في مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية؛ مشيرًا إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية بمتابعة الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، كثّفت البرامج التي تُساهم في تحصين الفكر والتحذير من هذه الجماعات والتأكيد الدائم على هذه الأصول في برامجها الدعوية الموجهة لمختلف شرائح المجتمع.
جاء ذلك في إجابة للسؤال الأول الذي عرضته صحيفة "سبق" من خلال الزميل الصحفي بدر الجبل خلال مشاركة الصحيفة في أعمال الندوة العلمية الافتراضية، التي نفّذتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالشراكة مع وزارة التعليم ورئاسة أمن الدولة ضمن المبادرة الدعوية للتأكيد على مضامين بيان هيئة كبار العلماء في التحذير من خطر جماعة الإخوان المسلمين.
وبيّن "العنزي" أن وزارة الشؤون الإسلامية ركزت على البرامج التي تُبرز أهمية وحدة الاجتماع ومكانة العلماء والسمع والطاعة لولاة الأمور، والحديث عن البيعة، وكذلك المسائل المعقدة التي يخطئ فيها بعض الشباب المتحمسين؛ لافتًا إلى أن الوزارة نفّذت قرابة مائة وعشر آلاف برنامج بين محاضرة وكلمة وندوة ولقاءات كلها تتحدث حول هذا الفكر.
وأضاف: هذا يؤكد أن هذه الوزارة -ممثلة في وزيرها- أدركت خطر هذه الجماعة على المجتمعات وعلى الدين الإسلامي ككل وعلى افكار الشباب، وكذلك الجميع شاهد على ما قامت به هذه الجماعة لكثير من الدول من الدمار وذهاب الأمن وغيره من ما حققته هذه الجماعة، أسأل سبحانه وتعالى أن يكفينا شرها.
وفي سؤال آخر عرضته "سبق" عن أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والاستفادة من جهود وبرامج وزارة الشؤون الإسلامية في التصدي لخطر جماعة الإخوان المسلمين وهذه المبادرات، أجاب الباحث في القضايا الوطنية والأمن الفكري برئاسة أمن الدولة الدكتور عبدالعزيز الهليل قائلًا: الجهات كثيرة وأهمها -كما ذكرت سابقًا- وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم وهي المعنية بمواجهة البناء الفكري والتوجيه الصائب.
وأشار "الهليل" إلى أن التعاون مع الجهة ذات العلاقة أمر مهم جدًّا مثل رئاسة أمن الدولة الإدارة العامة لمكافحة التطرف، وغيرها من البرامج والجهات، وغيرها من المراكز.. ومهم جدًّا أن يكون بينهم تكامل لبناء فكر يصب في مصلحة الوطن ويساهم ويعزز الانتماء الوطني والوسطية.
ونوّه الدكتور عبدالعزيز الهليل في ختام إجاباته بأهمية هذه البرامج التي وصفها بالعمل التكاملي، وهو يتعلق بمواكبة المتغيرات الشبابية واستخدام القوالب المؤثرة.
من ناحية أخرى، نوه الزميل بدر الجبل خلال مداخلته في أعمال الندوة، بالجهود التي تقدّمها جامعة تبوك بقيادة رئيس الجامعة في تأصيل المبادئ العظيمة التي قامت عليها بلادنا في نفوس الطلاب، وغرس قيم الانتماء والمواطنة عبر برامج الجامعة المتنوعة؛ مشيرًا إلى الجهود التي تقدّمها التوعية العلمية والفكرية بالجامعة -بالشراكة مع مختلف أجهزة الدولة- وفق خطط واستراتيجيات تتوافق مع رؤية 2030.