رجحت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إصابة ثلاثة إسرائيليين عادوا من الدنمارك بسلالة متحورة هي الأخطر من فيروس كورنا، بعد تأكد إصابتهم بمرض كورونا المستجد "كوفيد 19".
وكانت الدنمارك قد أعلنت مجددًا، إجراءات صارمة للعزل العام، وقررت إعدام كل حيوانات المنك على مستوى البلاد، بعد أن اكتشفت السلطات سلالة متحورة من فيروس كورونا في تلك الحيوانات.
لقاحات بلا فاعلية
وحسب موقع قناة "الحرة"؛ فقد سببت السلالة الجديدة، انخفاضًا في الحساسية للأجسام المضادة؛ مما قد يقلل فعالية اللقاحات المستقبلية؛ على الرغم من أن الدراسات لا تزال جارية للتحقق من ذلك.
وعاد الإسرائيليون الثلاثة من الدنمارك في الأيام القليلة الماضية، وتأكد بعد ذلك إصابتهم بالفيروس. وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن وزارة الصحة تجري تسلسلًا جينيًّا لعينات الأشخاص الثلاث لفحص السلالة التي أصيبوا بها.
وأوضحت وزارة الصحة أنها تُجري الفحوصات للاطمئنان؛ على الرغم من تأكيد إصابة عدد قليل من الأشخاص بالسلالة الجديدة؛ مشيرة إلى "انخفاض" احتمال انتقال السلالة الجديدة إلى "إسرائيل".
من الدنمارك إلى "إسرائيل"
وذكرت "جيروزاليم بوست" أن الوزارة وقيادة الجبهة الداخلية تعملان معًا لتحديد مواقع القادمين من الدنمارك، والاتصال بهم لإجراء اختبارات خاصة بفيروس كورونا وبالسلالة الجديدة.
وتلزم إسرائيل جميع القادمين من الدنمارك بالحجر الصحي حتى يتلقوا نتائج اختبار فيروس كورونا.
والجمعة الماضية، سجلت السلطات الدنماركية خمس حالات إصابة بسلالة الفيروس الجديد في مزارع المنك، و12 حالة في البشر، وذكرت أن هناك ما بين 15 مليونًا و17 مليونًا من المنك في البلاد.
إعدام 17 مليونًا من المنك
وكان معهد المصل في الدنمارك، الذي يتعامل مع الأمراض المعدية، قد رصد سلالات من فيروس كورونا مرتبطة بحيوان المنك في 214 شخصًا منذ يونيو الماضي.
ودفع اكتشاف انتقال الفيروس المتحور من المنك إلى البشر، الدنمارك إلى إعدام كل حيوانات المنك بها.
والأسبوع الماضي، قالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن: إن بلادها ستُعدم ما يصل إلى 17 مليون حيوان "منك" بعد تحوّر الفيروس.
وأضافت أن السلطات الصحية عثرت على سلالات للفيروس في البشر وفي المنك.
مسؤولية هائلة
وتابعت: "علينا مسؤولية هائلة تجاه شعبنا؛ غير أنه ومع التحور الذي اكتُشف الآن أصبح علينا مسؤولية أكبر تجاه باقي العالم أيضًا".
وأردفت قائلة: "الفيروس المتحور في المنك قد يمثل خطورة بالنسبة لفعالية اللقاح المستقبلي. وهذا معناه المخاطرة باحتمال انتشاره من الدنمارك لدول أخرى".