استقبل أمير منطقة عسير أمس الاثنين في محافظة بارق إحدى الحالات المرضية التي تطالب بعودة الاستشاري في تشوهات العظام، طبيب عسير الفرنسي، وأبدى الأمير تجاوبًا كبيرًا مستأذنًا والدة الفتاة المعاقة تصوير نقاشها بهاتفه الجوال، وواعدًا بحل سريع بإذن الله، بحسب الأم الستينية.
وقالت لـ"سبق" (ع. م)، والدة إحدى المعاقات التي أمضت 4 عقود في الشلل قبل إجراء الطبيب الفرنسي عملية، نجحت، وتبقى لها عمليتان لتنتهي المعاناة تمامًا: اليوم أستطيع التأكيد أن مشكلتي انتهت بإذن الله بعد وعد الأمير تركي بن طلال، الذي استقبلني أنا وابنتي التي تعاني إعاقة منذ الولادة، وشاهدها وهي تمشي بعد العملية الأولى.
وأشارت إلى أنه أبدى تفاعله المباشر، واستمع لمناشدتي ومناشدتها، وقام باستلام الشكوى والتقارير الطبية والاعتذارات عن عدم علاج الحالة في السعودية، ووضعها في ملفه الخاص كاهتمام استثنائي. كما قام بتصوير خطاب الشكوى، وخطابات اعتذارات المستشفيات عن عدم قبول الحالة بجواله الخاص، ثم استأذنني لتوثيق كلامي بالفيديو بهاتفه الخاص أيضًا، ووعد بنقاش وزير الصحة والحل السريع.
وأضافت: كانت مناشدتنا تنحصر في إعادة الطبيب الفرنسي الذي كُتب على يديه نجاح عملية ابنتي بعد سنوات طويلة من اليأس، وليس إحضار آخر يبدأ تجاربه من جديد، وليس كذلك الإحالة خارجيًّا؛ فابنتي المعاقة لديها أربعة أبناء، وأنا لدي والداي المسنان اللذان أرعاهما، وأرعى أحفادي وابنتي كذلك؛ وليس لنا استطاعة للسفر خارجيًّا.
وتابعت: تُركت ابنتي دون توفير بديل، واعتذر مستشفى عسير ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومدينة الملك فهد الطبية عن عدم استكمال عملياتها المتبقية، ولاسيما أن طبيبها الفرنسي عرض العودة مجانًا لاستكمال عمليات مرضاه، ثم العودة إلى بلاده، كما نشرته "سبق" حصريًّا قبل 6 أيام.
وقالت (ع. م): "طلبت ابنتي أن تُلبَّى رغبتها باستدعاء الطبيب الفرنسي، وكان تفاعله أبويًّا إنسانيًّا؛ إذ وعد بمناقشة الموضوع مع وزير الصحة، ومتابعته شخصيًّا واعدًا بالحل السريع، وأنا على ثقة الآن بأن موضوع ابنتي انتهى تمامًا".
وكانت "سبق" قد انفردت بين الصحف بنشر تفاصيل القضية الشائكة بعنوان ("سبق" تكشف تفاصيل إنهاء عقد طبيب فرنسي بعسير.. اتهامات متبادلة.. والحقيقة هنا)، الذي نقلته صحف عدة عن "سبق".