أكد الخبير الأمني والاستراتيجي، الدكتور أحمد الأنصاري، لـ"سبق" أن المجتمع الدولي، خاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، تعلم أن الحوثيين هم أداة يتم تحريكها من قِبل نظام الملالي الإرهابي في إيران، وأن من يطلق الصواريخ هم خبراء من الحرس الثوري الإيراني، وما يسمى بـ"حزب الله اللبناني".
وأبان أن من حق السعودية استخدام القانون الدولي، والرد للدفاع عن مصالحها وفق القوانين الدولية. فالعمليات العسكرية في اليمن من قِبل تحالف دعم الشرعية في اليمن ذات طابع دفاعي، يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة (الفصل السابع، المادة الـ51)، وليس هناك أهداف سوى إعادة الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًّا.
وأضاف بأن "المبادرة السعودية فرصة تاريخية لـ(الحوثيين)، ولكن إن رفضوا المبادرة فهذا لن يكون جديدًا على هذه الميليشيات الانقلابية؛ فهي تريد إطالة أمد الحرب، وهو هدف لعدد من الدول".
وأشار إلى أنه في السابق كانت قوات الشرعية تتقدم لتحقيق نصر يدحر الميليشيات، ويعيد الحق لأصحابه، ونجد مناشدات بالتهدئة، وإيقاف إطلاق النار، وربما تلجأ بعض الدول إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يلزم الأطراف المتحاربة بإيقاف إطلاق النار.
وبيّن أن ذلك كان "فرصة لالتقاط الأنفاس للميليشيا، وإعادة تموضعها وتسليحها. ولا نتوقع تحركًا من المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ما لم تتهدد مصالحها نتيجة لهذه الحرب".