قبل 39 عامًا، وفي مثل هذا اليوم، خيّم الحزن والأسى على قلوب العرب والمسلمين، حين تلقوا فجيعة رحيل ووفاة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ، وودّع الشعب السعودي مليكه وقائد مسيرته في جنازة مهيبة احتشد خلالها المواطنون لتشييع الفقيد.
ويُعد "الفقيد" الابن الخامس في سلسلة أبناء الملك المؤسس "الذكور"، وتولّى الحكم يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول من عام 1395هـ، وتميّز عهده بالرخاء الاقتصادي العميم الذي أسهم في رقي النهضة الحضارية في شتى المرافق، حيث شهدت النهضة التعليمية في المملكة تطوّرًا كبيرًا، وتم في عهده افتتاح جامعتي الملك فيصل بالدمام وأم القرى بمكة المكرمة. قبل أن تُوافيه المنية يوم 21 شعبان من عام 1402هـ، بمحافظة الطائف، عن عمرٍ يناهز 69 سنة، ويُدفن في مقبرة العود بالرياض.
وكان الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ قد ألقى كلمةً آنذاك عزّى فيها الشعب السعودي، واستذكر فضائل الملك الراحل، وقال في كلمته الشهيرة المليئة بالدموع والحزن: "كان الملك خالد رحمه الله أباً وأخاً لنا جميعاً منحنا الحب والإخلاص، وتفرغ لخدمتنا والاهتمام بشؤوننا وقدم الكثير للعرب والمسلمين".
ونشر أحد المغرّدين بتويتر (نوادر من التاريخ)، مقطعًا قديمًا وعالي الجودة؛ للصلاة على جنازة فقيد الوطن، وكتب عليهابأن الصلاة كانت عصرًا قبل 39 عامًا، ويظهر في الفيديو العالم الجليل "عبدالعزيز بن باز" ـ رحمه الله ـ وهو يُلقي كلمةفي جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض.