"رايتس ووتش": المسؤولون اللبنانيون علموا بخطورة كيماويات ميناء بيروت وأهملوا التعامل معها

اتهمت "عون" و"دياب" و"صليبا" بالتقاعس عن حماية المواطنين
"رايتس ووتش": المسؤولون اللبنانيون علموا بخطورة كيماويات ميناء بيروت وأهملوا التعامل معها

ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم (الثلاثاء) أن هناك أدلة قوية تشير إلى أن بعض المسؤولين اللبنانيين علموا وقبلوا ضمنيًا بالمخاطر، التي تشكلها مادة نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في مرفأ بيروت قبل الانفجار المروع، الذي دمره في الرابع من أغسطس (آب) من العام الماضي.

وخلصت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير يتكون من أكثر من 700 صفحة، ويشمل نتائج ووثائق، إلى أن هناك أدلة على أن عدداً من المسؤولين اللبنانيين ارتكبوا جريمة الإهمال الجنائي بموجب القانون اللبناني.

واستند تقرير المنظمة إلى وثائق رسمية ومقابلات مع مسؤولين كبار منهم رئيس البلاد ورئيس حكومة تصريف الأعمال ومدير الأمن العام.

وتتبع التقرير أحداثًا ترجع إلى عام 2014 وما بعده في أعقاب جلب الشحنة إلى مرفأ بيروت، كما رصد تحذيرات متعاقبة بشأن خطورة هذه الشحنة إلى عدة جهات رسمية.

ونص التقرير على أن "الأدلة تشير بقوة إلى أن بعض مسؤولي الحكومة توقعوا الموت الذي قد ينجم عن وجود نترات الأمونيوم في المرفأ وقبلوا ضمنيًا باحتمال حدوث وفيات".

وتعطل تحقيق في الانفجار يقوده القاضي طارق بيطار لأن الطلبات التي أرسلت للبرلمان والحكومة لرفع الحصانة والتمكين من استجواب عدد من كبار المسؤولين قوبلت إما بالرفض أو المماطلة.

وقال تقرير هيومن رايتس إن الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ووزراء سابقين طلب القاضي بيطار إفادات منهم، تقاعسوا في اتخاذ إجراءات لحماية الناس على الرغم من إبلاغهم بالمخاطر.

وبين أن الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ووزراء سابقين طلب القاضي بيطار إفادات منهم، تقاعسوا في اتخاذ إجراءات لحماية الناس على الرغم من إبلاغهم بالمخاطر.

وكشفت وثيقة اطلعت عليها "رويترز" وأُرسلت قبل أسبوعين تقريبًا من الانفجار، عن تحذير الرئيس ورئيس الوزراء من المخاطر الأمنية التي تشكلها الكيماويات المخزنة في المرفأ ومن أنها قد تدمر العاصمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org