يعرض متحف "بقايا الأمس"، الواقع في قرية الشبحة- شرقي محافظة أملج، التابعة لمنطقة تبوك، ما يقارب 1500 قطعة أثرية تبرز الملامح التاريخية من الماضي العريق لهذه القرية الجبلية التي تقع غرب المملكة العربية السعودية على ارتفاع أكثر من ألف متر عن سطح البحر ويضم بين جنباته عديداً من المحتويات التي تجسّد حياة الآباء والأجداد في الماضي.
وأوضح صاحب المتحف عيد عبدالمعطي الحبيشي؛ أنه وعلى مدى أكثر من 15 عاماً استطاع جمع ما يقارب 1500 قطعة أثرية يصل عمر بعضها إلى 600 عام، لافتاً إلى أن جانباً كبيراً من مقتنيات المتحف تروي تاريخ قرية الشبحة قديماً من أدوات منزلية قديمة والحلي التي تتزيّن بها المرأة البدوية في المنطقة والمصنوعة من الفضة والملابس بأنواعها كافة، إضافة إلى النحاسيات والحجريات والفخاريات والعملات وأنواع الأسلحة المستخدمة قديماً.
وعن المشاركات بيّن الحبيشي؛ أن المتحف شارك في عديد من الفعاليات الوطنية والثقافية، من أبرزها: سوق عكاظ بالطائف، ومهرجان الحرف اليدوية، إضافة إلى عديد من المناسبات والفعاليات داخل محافظة أملج وما جاورها، كما يحظى المتحف بزيارة السياح والوفود القادمة من خارج القرية، منوّهاً بأنه يتم استقبال الزوّار مجاناً للتعريف بموروث المنطقة الذي يعد محل اعتزاز وفخر للأجيال.
وأشار إلى النقلة النوعية التي تشهدها مملكتنا الحبيبة على مستوى المتاحف والآثار التي توليها قيادة هذه البلاد أهمية قصوى للحفاظ على الموروث، وعلى الهوية الحضارية لمناطق المملكة كافة.