"التدريب التقني": 400 ألف وظيفة ستتاح في قطاعات الضيافة والعمرة

"الفهيد": الفترة المقبلة تتطلب تجويد مخرجات التعليم والتدريب بقطاع السياحة
"التدريب التقني": 400 ألف وظيفة ستتاح في قطاعات الضيافة والعمرة

أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد أن الفترة المقبلة تتطلب تجويد مخرجات التعليم والتدريب في قطاع السياحة والفندقة بحكم التوجه الجديد والكم الهائل من المشروعات المقبلة التي جرى التوقيع عليها خلال زيارة ولي العهد لكل من الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا.

جاء ذلك خلال مخاطبته أمس، الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الثاني لعمداء كليات ومعاهد السياحة والضيافة بالمملكة، بالتنسيق مع لجنة عمداء كليات ومعاهد السياحة، الذي تستضيفه الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة.

ووصف الدكتور الفهيد الملتقى بأنه عمل وطني بتوقيع من يساهمون في تأهيل الشباب والشابات في مجال السياحة والفندقة، وهو يهدف إلى مناقشة الجوانب الحيوية في علم السياحة والضيافة تعليماً وتدريباً وتأهيلاً، لتقديم مخرجات وطنية تساهم في مسيرة تطور مملكتنا في مجال السياحة والفندقة.

واعتبر الفهيد أن المرحلة تحمل للجنة وأعضائها، ففي المملكة فرصا كثيرة جدا، فبالأمس كانت الاتفاقيات التي عقدت خلال زيارة سمو ولي العهد إلى فرنسا والولايات المتحدة جميعها تصب في أن نقدم تدريباً متميزاً لفرص عمل واعدة لشبابنا من الجنسين.

وقال الفهيد: نتطلع إلى أن يخرج هذا اللقاء بتوصيات يتم تحويلها إلى أمر واقع، ونحن في حاجة إلى التكامل مع القطاع الخاص الذي يمثل المحرك الحقيقي والمولد لفرص العمل، وهو الذي سيقود عمليات التشغيل، مبيناً أن انعقاد الملتقى في غرفة مكة المكرمة يعطي إشارات خاصة بضرورة التكامل مع القطاع الخاص.

وأردف: لا أخفي سراً إذا أعلنت أن لدينا في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تواصل منذ وقت مبكر مع بعض الجهات الدولية للدخول إلى المملكة، وستصب الاتفاقيات الأخيرة في مصلحة اللجنة على وجه التحديد في هذا المجال الذي ينبغي أن نكون جاهزين له، مبيناً أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على استعداد تام لجميع البرامج الحديثة، مع مرونة كاملة لتغيير كثير من برامجها وخططها وحقائبها التدريبية لمواكبة الاحتياجات الفعلية لقطاع الأعمال في هذا المجال.

وخلص بقوله: تحقيقا لنص رؤية المملكة "نتعلم لنعمل" فإننا مع الزملاء في الجامعات سنسهم في البرامج العديدة تحقيقا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين في أن يكون التعليم رافداً للاقتصاد والتنمية، وهي كلمات تمثل لنا نبراسا في هذا المجال، وسنعمل على الوصول إلى أهدافنا بأقصر وقت وأعلى جودة وأقل تكلفة.

من جهته، أوضح عميد الكلية التقنية بمكة المكرمة، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الثاني الدكتور عبدالله بن علي الغامدي أن هذه النسخة من الملتقى تأتي لبحث أفضل الممارسات عن الضيافة والقِرى، وتهدف إلى التكامل بين الجامعات السعودية ووحدات التدريب بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتجودي المخرجات.

وتحدث الدكتور الغامدي عن تاريخ الضيافة المرتبط بمكة المكرمة منذ القدم كخصلة فيها كرم النفس ونكران الذات، حتى فاض الزمان علماً وظهرت السياحة والضيافة كعلم، وفن الاتيكيت والإرشاد السياحي، وإدارة الحشود وتنظيم الرحلات وخدمات النزيل، وعلاقات المسافرين، لتَكون مجتمعة سبكاً علمياً جميلاً تقدمه أقسام متخصصة في الكليات التقنية والجامعات السعودية.

بدوره، أشار عميد كلية السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز، أمين لجنة عمداء كليات ومعاهد السياحة والضيافة بالمملكة الدكتور إبراهيم الصيني إلى أن رؤية 2030 وضعت الخطوط العريضة للتنوع السياحي في المملكة، فيما تواكب كليات ومعاهد السياحة والضيافة هذا التحرك الإيجابي بفاعلية.

ولفت الدكتور الصيني إلى أن نحو 60 ألف غرفة فندقية ستفتتح خلال الأيام المقبلة، وكل غرفة تحتاج إلى خمسة موظفين، مما يعني أن حجم الاحتياج يصل إلى 300 ألف وظيفة في قطاع الفنادق فقط، مبيناً أن وزارة الحج والعمرة سمحت لنحو 700 شركة للعمل في مجال خدمات العمرة، وكل مؤسسة منها تحتاج لنحو 14 شاب أو شابة سعوديين، مما يعني أن حجم الاحتياج يصل إلى 10 آلاف موظف وموظفة تقريباً في قطاع العمرة فقط.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org