أثارت تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس محمد الموكلي، عن تسجيل قيمة استهلاك المياه للبعض بصورة تقديرية، موجة استفسارات لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي ورفض بعضهم، وتساؤلاتهم عن مدى نظامية وعدل هذه الآلية التي أعلنها "الموكلي".
وجاء تصريح الرئيس التنفيذي لشركة المياه ضمن لقائه مع الإعلامي عبدالله المديفر، في برنامج "في الصورة" على "روتانا خليجية"، حين إجابته عن شكوى مستفيد من ارتفاع قيمة فواتير المياه، حيث اضطر لإغلاق عداد المياه والتعاقد مع صهريج خارج خدمات المياه، ولكن بقيت الفوترة والمبالغ مستمرة عليه.
وأوضح أن هذه الحالة تندرج تحت صنف "القراءة التقديرية"، معللاً ذلك بأنه قد يكون هناك عائق منع من قراءة العداد وصدرت له قراءة تقديرية.
وأكد "الموكلي" كذلك أن الشركة منذ أربع سنوات كانت تصدّر فواتير بقراءات تقديرية من غير أن يعرف المستفيد هل هي قراءة تقديرية أم فعلية، بخلاف ما يحدث الآن حيث يدوّن في الفاتورة الآلية التي تم بناء عليها احتساب المبلغ.
وحول اللجوء لسياسة القراءات التقديرية لاستهلاك المياه واحتساب المبالغ بناء عليها، بيّن الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، أنه قد يوجد أحياناً عائق أمام قراءة العداد أو قد يحدث أثناء القراءة خلل فني بين اللاقط وعداد المياه لدى المستفيد، ويحق للعميل الاعتراض حين ملاحظته لأي خطأ في احتساب قيمة استهلاكه.
هذه الشفافية من "الموكلي" لاقت موجة من الاستفسارات والاستغراب من رواد مواقع التواصل، الذين شككوا في عدلها وإنصافها، وسط مطالبات للشركة بإصدار بيان يوضح هذه الآلية بالتفصيل ومدى نظاميتها، وكذلك توضيح عن الخطوة التي اتخذتها الشركة في تركيب 2 مليون عداد إلكتروني دون موافقة هيئة المواصفات والمقاييس السابقة التي صرح بها في ذات اللقاء.