احتفت إدارة الدفاع المدني بتربة بفعاليات اليوم العالمي للتطوع 2018 تحت شعار "معًا نتطوع.. لرؤية طموحة"، فيما استعرضت إحصائية المتطوعين الذين سجلوا دورًا بطوليًا مع رجال الدفاع المدني في عمليات تكثيف البحث عن المفقودين في المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى المفقودين الذين جرفتهم السيول.
ولا تزال فرق البحث والإنقاذ بمختلف المناطق تحظى باهتمام ورعاية من مديرية الدفاع المدني لمباشرة البلاغات الواردة لمركز العمليات الموحدة 911 في وقت وجيز، في ظل ما تتمتع به الفرق من جاهزية ميدانية عالية ومعدات مزودة بتقنيات حديثة تساعد في إنجاز أعمالهم.
وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بتربة العميد محمد بن عبدالله الزايد، خلال كلمة ألقاها بتلك المناسبة، أن العمل التطوعي يعد موقفًا بطوليًا يبذله الإنسان لوجه الله، وبرغبة منه للإسهام في إنقاذ حياة الآخرين والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات وحماية المكتسبات الوطنية.
وأشاد العميد "الزايد" بدور المتطوعين وما يبذلونه من جهود مميزة في أرض الواقع، مشيرًا إلى أن من جوانب رؤية المملكة 2030 استهداف الطاقات الشبابية من الرجال والنساء المتطوعين لخدمة وطننا الغالي في ظل قيادتنا الرشيدة يحفظها الله.
وشاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن أعمال التطوع في الدفاع المدني خلال مواسم الحج في كل عام، والتي حققت أرقامًا عالية في موسم حج 1439هـ بعد أن بلغ عدد المتطوعين 1485 متطوعًا ومتطوعة، وعدد الساعات التطوعية 142.560 ساعة تطوعية، من خلال تقديم الخدمات التطوعية لـ178.220 حاج وحاجة، وكان للفتاة السعودية الدور البارز في العمل التطوعي مع الدفاع المدني أثناء الحج.
وفي الختام، كرّم العميد محمد الزايد عددًا من الجهات الحكومية، وفاءً لهم لمساهماتهم الفاعلة في مجالات العمل مع إدارة الدفاع المدني، كما كرّم "سبق" لدورها البارز في بث وسائل التوعية والإرشادات والتحذيرات الصادرة من "الدفاع المدني".
من جانب آخر، يسطر رجال الدفاع المدني أروع الأمثلة في عمليات الإنقاذ على الرغم من تجاهل الكثير للتحذيرات الصادرة عند هطول الأمطار، إلا أنه عند ورود البلاغات تتسارع الجهود لمد يد العون لكل مواطن أو مقيم، وكذلك تسعى فرق التفتيش إلى توفير أفضل معايير السلامة بالمنشآت من خلال جولات ميدانية مكثفة لرصد الملاحظات بالمنشآت الحكومية والتجارية الخاصة؛ للتأكد من توفر وسائل السلامة؛ وذلك للحد من وقوع الحوادث والكوارث التي قد تحدث - لا سمح الله - ويكون ضحيتها الأرواح البشرية والممتلكات.
