كان لقاء ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمثابة خارطة الطريق للسعودية في كل المجالات، ففيه تحدث عن كل ما يقلق السعوديين وحدد وجهتنا وإلى أين نسير في ركاب الرؤية؟.
وفكّ ولي العهد الغموض الذي يحيط ببعض الجوانب، متحلياً بالشفافية المطلقة والمكاشفة عن كل المصاعب التي كانت تنتظر الاقتصاد السعودي قبل إعلان الرؤية، منطلقاً من ثقته بنفسه متسلحاً بعزيمته وبثبات شعبه الذي قال عنهم في ختام اللقاء بأنهم: "لا يخافون شيئاً".
هذه المعادلة المتمثلة بالوضوح وإعلان الخطط واستشراف المستقبل وتحقيق تطلعات الأجيال القادمة أهم ما يميز ولي العهد، يضاف إليها ثقته بنفسه المستمدة من ثقة شعبه به، فهم يبادلونه الطموح ويشاركونه الهم المستقبلي، يرونه مهندس التحولات الجديدة الملهم صانع وطنهم وهو يعوّل عليهم.
وبعيداً عن لغة الأرقام والاسترسال بالحديث واستحضار المعلومات وإعلان الخطوط العريضة للسياسات الداخلية والخارجية، كانت آراء ولي العهد جادةً فاحصة للواقع، ينظر للأشياء من عدة زوايا كحديثه عن مفهوم التطرف والشريعة وموقف الإسلام منه ونظرته للعلاقة السعودية الأمريكية التي قال عنها لا يوجد توافق بين كل الدول بنسبة ١٠٠%،هذه الوقفات واللمحات تشي عن شخصية قيادية واقعية تحب أن تُسمي الأشياء بأسمائها دون غموض ومواربة وهي السمة الأبرز في كل لقاءاته المتلفزة.