تواصل الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش مسنودة بالتحالف انتزاع المئات من الألغام المتنوعة التي زرعتها مليشيات الحوثي الانقلابية في أحياء وشوارع مدينة ميدي بمحافظة حجة، قبل دحرها منها نهاية الأسبوع الماضي.
وتحكي مواقع العثور على الألغام عن الهدف الإجرامي لمليشيات الحوثي باستهداف المدنيين، حيث عثر على الألغام في مواسير المنازل وتحت الشجر وفي المحلات وفي كل المرافق العامة والخاصة.
وفي تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة قال نائب رئيس شعبة الهندسة بالمنطقة العسكرية الخامسة المقدم ضيف أحمد مرير، إن مليشيات الحوثي الانقلابية زرعت شبكة من الألغام المتنوعة في جميع الأماكن بمدينة ميدي، وإن الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش تعمل بشكل متواصل على انتزاعها تمهيداً لعودة الأهالي إلى منازلهم.
وأضاف مرير أن الفرق الفنية عملت خلال اليومين الماضيين على فحص المدينة بالكامل ووجدت أن المليشيات قامت بتفخيخ معظم المنازل والطرقات الرئيسة والفرعية والمحلات التجارية وحتى أنها زرعت عبوات متفجرة تحت الأشجار.
وأوضح أن الفرق الهندسية تمكنت حتى الآن من انتزاع حوالي 250 لغماً بمختلفة الأحجام والأنواع، من بعض الأماكن والشوارع الرئيسة بالمدينة وتواصل العمل لتطهير بقية المنازل والشوارع الفرعية.
وعن أنواع الألغام التي وجدتها الفرق الهندسية، قال المقدم "مرير"، إن جميع الأماكن في "مدينة ميدي" مفخخة بالكامل بأنواع مختلفة من الألغام، بعضها، وضعت بداخل "مواسير" بلاستيكية وأخرى في أخشاب، إضافة إلى ألغام أخرى وضعت في عبوات الزيت الفارغة (20 لتراً)، إلى جانب العبوات الناسفة المتنوعة والألغام الفردية وألغام العربات.
ولفت إلى أن "الفرق الهندسية لا زالت مستمرة في عملية تطهير المدينة وما حولها لليوم الثالث على التوالي، وتبذل جهوداً مضاعفة لتطهير المدينة بالكامل قبل عودة الأهالي إلى منازلهم بأمان، فالمليشيات الإجرامية جعلت من المدينة حقلاً للألغام بجميع أنواعها وتفننت في إخفائها بشتى الحيل".
يذكر أن الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش قد انتزعت قرابة 6 آلاف لغم من أطراف مدينة ميدي قبل تحريرها بالكامل، ومنها: (2616) لغم عربات، و(2268) لغماً فردياً، و(232) عبوة ناسفة، و(654) دواسة، و(32) لغم مضلي، و(40) لغماً بحرياً، وبحسب أعضاء في الفرق الهندسية فإن غالبية هذه الألغام صناعة إيرانية.