أكّد الكاتب والباحث السياسي سلمان الشريدة؛ أن ارتفاع وتيرة هجمات ميليشيا الحوثي، واستخدام أسلحة جديدة لم تمتلكها سابقاً، لهو دليل على استمرار تلقي الحوثيين دعماً جديداً من إيران.
وقال "الشريدة"؛ لـ "سبق": من حق المملكة العربية السعودية وقيادة التحالف، الرد على أيّ عملية اعتداء حوثية تستهدف مدنيين، بردٍّ حازمٍ وموجع، فكل الحجج استوفت لدى المجتمع الدولي وليس هناك أوضح من هذه الأحداث وما يجري فيها من تهديد خطير.
وأضاف: لا أحد يتمنى الحرب أبداً، ولكن جنون النظام الإيراني ومحاولة جر المنطقة لفوضى، أمر متوقع، وما هذه المحاولات الفاشلة إلا نتيجة للضغوط التي تواجهها طهران من العقوبات الأمريكية التي من الممكن أن تتم مضاعفتها لإجبارها على تغيير سياساتها.
وأردف: هذا التمادي الحوثي الإيراني، لم ينتج إلا من تهاوي المجتمع الدولي حول اتخاذ موقف جاد، حيال هذه العمليات الإرهابية من ميليشيا تدعمها إيران، والتمرد على قرار مجلس الأمن 2216 الذي يحظر دعم الحوثي بالأسلحة، وكان آخرها العمل الاجرامي باستهدافهم مطار أبها الدولي، الذي يمر من خلاله آلاف المسافرين يومياً من المدنيين بمختلف الجنسيات، مما تسبّب في استشهاد رجل من الأشقاء السوريين، وإصابة سبعة مدنيين، حسب تصريح متحدث قوات التحالف.
وتابع: الاستهداف الأخير تزامن أيضاً مع المؤتمر الصحفي للمبعوث الأمريكي لإيران الذي عُقد بالكويت، وذكر خلاله أن التوتر في المنطقة سببه إيران، ورغم أننا نعلم ذلك جيداً وهو أمر ليس بجديد، إلا أننا نوجه له السؤال، وماذا بعد تجاه طهران وتجاه أذرعها الإرهابية، إن الايرانيين لديهم مشروع فارسي في دستورهم، ويرفعون لواء الطائفية، ومع الأسف، فإن مَن يدفع الثمن لتحقيقه هو الدم العربي.