إنجازات ولي العهد بلغة الأرقام

إنجازات ولي العهد بلغة الأرقام

هناك قيادات تصنع النجاح لبلادها، حاضرًا ومستقبلاً؛ لتسجِّل اسمها في سِجل التاريخ، وفي ذاكرته التي لا تُنسى. وسمو ولي العهد محمد بن سلمان –رعاه الله- أحد القادة الذين يعرفون كيف يصنعون أمجادًا ونجاحات لبلادهم.

ومنذ تولي سموه مهامه القيادية وليًّا للعهد قبل ثلاثة أعوام قاد سلسلة من التغييرات المتسارعة والمتطورة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي ستظل محفوظة بمداد من ذهب في ذاكرة شعب السعودية وتاريخها.

هذه النجاحات والإنجازات لم تعجب أعداء السعودية؛ ليضمر هؤلاء الحقد والكراهية في قلوبهم وهم يرون قائدًا شابًّا يحقق إنجازات تخطى صداها المحلية؛ ليحلق بإنجازاته إقليميًّا وعالميًّا؛ ليبث أعداء النجاح والإنسانية حقدهم وحسدهم عبر أجهزة إعلام أجيرة، باتهامات سخيفة، لا يصدقها العقل.

ويخطئ من يظن أن الاتهامات السخيفة والقذرة التي توجهها بعض أجهزة الإعلام الخارجية وقناة أجيرة، مثل قناة الجزيرة، مقصود بها فقط سمو ولي العهد؛ بل هي موجهة للمشروع السعودي الذي يقوده سموه في المنطقة؛ إذ تخشى الدوائر العدائية التي تحاول السيطرة على المنطقة أن يقضي هذا المشروع على طموحهم المتمثل في محاولة الهيمنة على المنطقة، إضافة إلى أن توطيد العلاقات الخارجية والدبلوماسية التي قادها سموه لا يعجب هذه الدوائر الحاقدة.

وكلما زاد هؤلاء الأعداء من اتهاماتهم رد سمو ولي العهد بمزيد من الإنجازات المحلية، والمكاسب الدبلوماسية الخارجية؛ إذ إن لغة الأرقام والاحصائيات لا تكذب. فإذا تناولنا بعض إنجازات سمو ولي العهد بهذه اللغة سنجد مدى ما وصل إليه سموه من إنجازات ضخمة، عادت على السعودية وشعبها بكثير من الخيرات التي لا تغفلها إلا العين التي تنظر بدافع الحقد والكراهية.

يكفي سموه فخرًا ونجاحًا أنه مهندس خطط وبرامج الإصلاح الاقتصادي في السعودية، التي من خلالها انطلقت رؤية 2030 التي تعد أحد أهم أحداث السعودية على مدى التاريخ؛ إذ تهدف للاعتماد على مصادر اقتصادية عدة، وليس النفط فقط، تحقيقًا للتوازن المالي بالسعودية، وتشجيع تنوع الاستثمارات المحلية والأجنبية؛ وبالتالي ابتكار مصادر دخل جديدة وغير تقليدية للشباب السعودي من الجنسين.

ونتيجة لخطط وبرامج واضحة انبثقت من الرؤية مشاريع تنموية وخدمية ضخمة عدة، لم تشهدها السعودية من قبل، وذلك بإشراف مباشر من سمو ولي العهد، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله-. ومما ساعد على قيمة هذه المشاريع وجود بنية رقمية متطورة، تتمتع بها السعودية؛ إذ تقوم معظم هذه المشاريع على الفكر الريادي والابتكار الرقمي.

وبجانب ذلك قاد سمو ولي العهد حملة مكافحة الفساد، ورد ما اختلسه المفسدون وضعاف النفوس إلى خزانة الدولة؛ لأنها تعد ملكًا للمملكة؛ لذلك وجد سموه دعمًا ومساندة غير مسبوقة من شعب السعودية من فئاته كافة.

ولا ننسى أيضًا أن الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله - قاد حملة تحسين أوضاع المرأة، والاهتمام بها، وتمكينها؛ ونتج من ذلك سَنّ عشرات القوانين التي تمكّنها من حقوقها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية؛ فأصبحت المرأة السعودية تتولى العديد من الأدوار والمناصب القيادية الفعالة؛ لتسهم جنبًا إلى جنب مع الرجل في تحقيق التقدم والإصلاح للمملكة في مختلف القطاعات.

وخارجيًّا نجح سموه في تحقق الكثير من الإنجازات الدبلوماسية؛ وهو ما عزز من مكانة السعودية إقليميًّا وعالميًّا، ووثَّق الصلات مع كبرى دول العالم، وجلب عبر اتفاقيات ثنائية دولية شراكات مهمة عدة، أسهمت في جذب الاستثمار الدولي للمملكة، أبرزها في القطاعات الصناعية، والطاقة الحيوية.

وإلى جانب ذلك حقق سموه إنجازات نوعية أخرى، تتعلق بحفظ الأمن والسلام العالمي، من خلال إسهام سموه في تجفيف منابع الإرهاب إقليميًّا ودوليًّا، إضافة لوقفه المد الشيعي الإيراني والحوثي؛ ليحبط بذلك خططهم وطموحاتهم في التوسع في المنطقة. كما يعد سموه قائد أكبر تحالف عسكري إسلامي يضم نحو 44 دولة من مختلف دول العالم لمحاربة التطرف والإرهاب العالمي.

إن ما حققه سمو ولي العهد من إنجازات داخليًّا وخارجيًّا لا يُعد ولا يُحصى؛ فهذا غيض من فيض. وسيظل سموه ملهم شباب السعودية، ومَثلاً يُحتذى به في تحقيق إنجازات رفعت من مكانة السعودية، وأصبحت تمثِّل مصدر فخر واعتزاز لشعبها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org