تواصل اللجان الميدانية من عدد من الجهات والقطاعات الحكومية, إجراءات تصحيح وضع المواقع المخالفة والمكتظة بالعمالة داخل نطاق الأحياء السكنية، وذلك تحت إشراف مباشر من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
وكانت اللجان الميدانية قد شرعت بتطبيق الإجراءات التصحيحية لمساكن العمال من خلال ثلاث مراحل رئيسة, تتضمن تقييم وضع السكن من الناحية الصحية والبيئية، وإجراء الكشف الظاهري على العمالة بالتنسيق مع الشؤون الصحية بالمنطقة, بالإضافة إلى تجهيز مجموعة من فنادق المنطقة المركزية تشمل خدمات الإعاشة والنظافة وتوثيق البيانات ومتابعة وضعهم الصحي, لاستضافتهم بشكل مؤقت إلى حين تأهيل مقرات سكنهم أو توفير سكن مناسب لهم من قبل أرباب العمل.
من جهته، قال وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة وهيب السهلي: تم رصد جميع المقار والمواقع التي تقطنها العمالة داخل الأحياء السكنية، والتأكد من تطبيق الاشتراطات الواجب توفرها في مساكن العمالة ومعالجتها، من خلال فك الاكتظاظ، حيث تم نقل ثلاثة آلاف عامل داخل فنادق أو مقار مهيأة أخرى تتوفر فيها جميع الضوابط والشروط النظامية.
وأشار إلى الجهود المبذولة من كافة الجهات، ومن ضمنها وزارة الصحة التي تقوم بالكشف على العمالة ونقل المشتبه بإصابتهم بالفايروس وفق المعايير المعتمدة عند الوزارة، وأيضاً المخالطين الذين يتم عزلهم بشكل فوري للتأكد بأن البيئة التي يعيشها العامل هي البيئة الصحية المناسبة.
وأضاف: مشاريع إسكان العمالة النموذجية والجاري تنفيذها في ثلاثة مواقع بالمدينة المنورة بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من (سبعة آلاف) عامل، يتم تنفيذها على مرحلتين، تنتهي المرحلة الأولى خلال ثلاثة أشهر لتستوعب ثلاثة آلاف عامل، في حين تنتهي المرحلة الثانية بعد ستة أشهر لتستوعب حوالي أربعة آلاف عامل.
وقد تم تنفيذ إجراءات نقل العمالة من مساكنهم الحالية للفنادق, مع توفير الحافلات لنقل العمالة لمقار سكنهم الجديد, مع تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة, في مشهد إنساني يعكس مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالعمالة الوافدة, التي قابلت هذه الإجراءات بالارتياح والاطمئنان, مثمنين هذا التعامل الأخلاقي من قبل المملكة العربية السعودية.
