ثمّن رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، عاليًا تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 430 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لدعم اليمن لعام 2021م.
وأشاد بمخرجات مؤتمر المانحين لليمن الذي نُظّم افتراضيًّا أمس، والتعهدات التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر؛ بهدف تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الذي يواجه أزمة إنسانية كبيرة، وتفاقم التداعيات الصحية والاقتصادية التي تفرضها جائحة كورونا، وما تقوم به مليشيا الحوثي الانقلابية من تصعيد كبير في اليمن، وخاصة جرائمها التصعيدية المستمرة ضد المدنيين الأبرياء في محافظة مأرب التي تستضيف أكثر من مليوني نسمة أغلبهم من النازحين؛ مما فاقم من النزوح الداخلي وتدهور الوضع الإنساني الخطير الذي يعيشه الشعب اليمني بشكل يومي.
وأعرب عن تقديره للمشاركة العربية في هذا المؤتمر، خاصة التعهدات التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعكس التزامهما الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب اليمني الشقيق، وتأتي امتدادًا لإسهاماتهما الإنسانية والتنموية لدعم الأشقاء في اليمن وتحسين أوضاعهم المعيشية على مدار السنوات الماضية.
وطالب "العسومي" المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وصارم للتوصل إلى حل نهائي ومستدام للأزمة اليمنية يحقق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وينهي المعاناة اليومية للشعب اليمني، ويضع حدًّا للأعمال الإرهابية والانتهاكات المستمرة التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، واللذيْن يتحملان المسؤولية المباشرة عن تدهور الوضع الإنساني والأمني في اليمن، والتهديد المستمر لأمن دول الجوار وللأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعاد رئيس البرلمان العربي التأكيد على الموقف الثابت للبرلمان بشأن ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية في جميع أبعادها؛ استنادًا إلى المرجعيات الثلاث مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وبخاصة القرار رقم 2216.