أبدى سكان قرية الرديغة على طريق بحر أبوسكينة، غرب محايل، استياءهم من تناثر الورق والبلاستيك في أرجاء القرية؛ بفعل تحويل قاعة أفراح إلى مكبس للورق والبلاستيك، وهو ما ألحق الضرر بالمواشي التي باتت ترتع وسط تلك المخلفات، فضلاً عن انتشار العمالة بين المنازل وارتفاع أصوات المعدات والآليات التي تؤرق السكان.
وقال المواطن حسن أحمد محمد لـ"سبق": أعمل في أحد القطاعات العسكرية بالحد الجنوبي، ومنزلي يجاور تلك القاعة التي أصبحت مصدر قلق وإزعاج كبير؛ بسبب الأصوات المزعجة لتلك المعدات التي تعمل على مدار الساعة، والعمالة المخالفة التي تملأ المكان، وتشكّل مصدر خوف وقلق في ظل غيابي عن المنزل؛ لظروف عملي.
وزاد حامد العسيري أحد سكان الحي قائلاً: اضطررت إلى الاستعانة بعامل براتب شهري؛ لرفع تلك المخلفات التي باتت تشكل خطراً على المواشي.
وطالب السكان الجهات المختصة بسرعة التحرك لإزالة الضرر عنهم، ومعاقبة المخالفين الذين استغلوا علاقاتهم في تشغيل الموقع المخالف منذ أشهر.
من جهته، قال رئيس بلدية محايل عسير سعيد بن علي آل مصمع لـ"سبق"، إنه جرى تكليف المختصين بالشخوص على الموقع، وبعد المعاينة اتضح أن النشاط عبارة عن مكبس للبلاستيك والكرتون، وجرت مجازاتهم وفق لائحة الغرامات والجزاءات البلدية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 218 في 6/ 8/ 1424 وأخذ التعهدات اللازمة عليهم بسرعة إنهاء إجراءات استخراج التراخيص عن طريق نظام بلدي، والمحافظة على النظافة العامة، كما جرى تكليفهم بتنظيف المناطق المجاورة للموقع.
وأكد "آل مصمع" أن المكان تحت المتابعة وتطبيق النظام بحق المخالفين، فيما يطالب السكان بنقل المنشأة إلى خارج النطاق العمراني.