تسببت العاصفة "يونيس" بمصرع 8 أشخاص في أوروبا، وتسببت بخسائر في الممتلكات، لكن بريطانيا رحبت بهذه العاصفة لسبب آخر.
وأنتجت طاقة الرياح "نسبة مذهلة" تبلغ 42 في المئة من إجمالي الكهرباء في بريطانيا، الجمعة، بسبب العاصفة "يونيس"؛ وفقًا لصحيفة "الإندبندنت".
وحثت السلطات البريطانية السكان على البقاء في منازلهم؛ حيث أصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرًا من "خطر على الحياة" بعد مصرع 8 أشخاص في أوروبا.
لكن أحد الجوانب الإيجابية للعاصفة يونيس، تمثل في الرياح القوية التي أدت إلى ارتفاع كبير في نسبة الكهرباء المولدة من طاقة الرياح؛ وفقًا للصحيفة.
وحسب موقع "الحرة": أظهرت أرقام صادرة عن إدارة شبكة الكهرباء الوطنية، أن الرياح أصبحت "أكبر مصدر للكهرباء في بريطانيا" وسجلت أعلى نسبة بعد العاصفة.
وسجل الغاز الطبيعي ثاني أكبر مولد للكهرباء بنسبة 22 في المئة، وفي المرتبة الثالثة الطاقة النووية بنسبة 15%، و10% عبر الواردات، و5% من "الطاقة الحيوية"، و3% من الطاقة الكهرومائية، و2% من الطاقة الشمسية، و1% من الفحم.
وتولد مصادر الطاقة المتجددة في المتوسط 19.3 في المئة من الكهرباء على مدار العام في بريطانيا. وطاقة الرياح تعتبر موسمية؛ إذ تزيد وتنقص حسب الأحوال الجوية وحالة الطقس، وقد شكلت خلال الشهر الماضي نسبة 31.2 في المئة من إنتاج الكهرباء.
ويذكر أن سرعة الرياح وصلت إلى 120 ميلًا في الساعة "حوالي 190 كيلومتر/ الساعة"، وتسببت في تعطيل عمل وسائل النقل وانقطاع في التيار الكهربائي ببعض المناطق ومشاكل أخرى.
وحذر خبراء أرصاد، الخميس، من أن منطقة شمال أوروبا قد تتعرض لسلسلة عواصف خلال الأيام المقبلة بعد أن اجتاحت رياح عاتية المنطقة خلال الليل، وتسببت في سقوط أشجار، وخطوط كهرباء، بالإضافة لتأخير عدد كبير من الرحلات الجوية، والقطارات، كما أغلقت عدة مدارس أبوابها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: إن الجيش على أهبة الاستعداد لمساعدة المتضررين.
وأصدرت وكالة البيئة في البلاد تحذيرًا من احتمال حدوث فيضانات من الأمواج العالية والعواصف.