بدأت بريطانيا، اليوم الاثنين، فرض حجر صحي إلزامي في الفندق للمقيمين على أراضيها، الوافدين من دول مصنفة خطرة؛ في تدبير يهدف إلى تجنّب استقدام النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا، وهي أكثر مقاومةً للقاحات المتوافرة حالياً.
وتواجه البلاد نسخة متحوّرة من الفيروس، أشد عدوى من الفيروس الأصلي، تسببت في ارتفاع حاد في عدد الإصابات، وتعتزم الحكومة تجنّب انتشار النسخ المتحوّرة، التي قد تكون اللقاحات الراهنة أقل فعالية حيالها.
وسبق أن منعت الحكومة دخول غير المقيمين الوافدين من 33 دولة مدرجة على اللائحة الحمراء، وتشمل كل دول أمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا حيث تم اكتشاف نسخ متحوّرة جديدة.
وابتداءً من اليوم، بات ينبغي على سكان بريطانيا والمواطنين الإيرلنديين الوافدين إلى بريطانيا من هذه الدول، الخضوع لحجر صحي في فندق تحت المراقبة لمدة 10 أيام.
وينبغي أيضاً على المسافرين الآتين من دول أخرى الخضوع لحجر لمدة 10 أيام، لكن يمكن أن يعزلوا أنفسهم في منازلهم.
وتبلغ تكلفة المكوث في أحد فنادق الحجر على نفقة المسافرين بشكل كامل، 1750 جنيه استرليني (قرابة ألفي يورو) وتشمل تكلفة فحصي الكشف عن الإصابة بالمرض، إذ إن هؤلاء وعلى غرار المسافرين الآخرين يجب أن يخضعوا لفحص "كوفيد-19" في اليومين الثاني والثامن من الحجر، إضافة إلى إبراز نتيجة سلبية لفحص أجروه قبل 72 ساعة من موعد رحلتهم.
ويواجه المخالفون عقوبات صارمة تبدأ بفرض غرامة بقيمة ألف جنيه إسترليني (1125 يورو) في حال لم يبرز الشخص عند وصوله نتيجة سلبية لفحص "كوفيد-19"، وحتى 10 آلاف جنيه للأشخاص، الذين يحاولون الفرار من الحجر في الفندق، ويواجه الوافدون الذين يخفون عبورهم في دولة مصنفة خطرة، عقوبة بالسجن 10 سنوات.