وصل فريق خبراء دوليين، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الأربعاء، لفتح تحقيق خاص حول الهجوم الذي استهدف مطار عدن الدولي أثناء هبوط طائرة تقل رئيس وأعضاء الحكومة في 30 ديسمبر الماضي.
وتفصيلاً، أكدت مصادر حكومية أن فريق التحقيق الذي وصل على متن طائرة أممية يضم خبراء دوليين من الولايات المتحدة وبريطانيا قام عقب وصوله بمعاينة موقع الهجمات في مطار عدن الدولي، وفق العربية نت.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة ستزود الفريق الدولي بنتائج التحقيقات التي أجرتها حول هذا الهجوم وأثبتت تورط ميليشيات الحوثي وعبر خبراء إيرانيين في تنفيذه.
ولم يتسن للمصادر التأكد من المدة التي سيستغرقها فريق الخبراء الدوليين في تحقيقاتهم.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية، عرضت منتصف الشهر الماضي، نتائج التحقيقات الأولية بشان الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي، والتي أثبتت بالدلائل وقوف ميليشيا الحوثي الانقلابية وخبراء إيرانيين ولبنانيين وراء ذلك الهجوم.
وأكد وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان، في مؤتمر صحافي ، أن الصواريخ الثلاثة المستخدمة في الهجوم الإرهابي على مطار عدن توجد بها أرقام تسلسلية وهي مشابهة لصواريخ توجد بها أرقام مماثلة تعمل بتقنيات واحدة استهدفت بها الميليشيات الحوثية الإيرانية مواقع عسكرية ومدنية في محافظة مأرب والمملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن الصواريخ الثلاثة المستخدمة في الهجوم "باليستية متوسطة المدى أرض - أرض يبلغ مداها من 70 إلى 135كم، وتم إطلاقها من مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين ومسارها قادمة من اتجاه الشمال مائل إلى الغرب".
وأوضح اللواء حيدان، أن النظام الملاحي المستخدم لإطلاق وتوصيل المقذوفات إلى الهدف يعتمد على تقنيات دقيقة موجهة بتقنيات G.P.S ، وباستخدام خبراء بمستوى متقدم، وقال إن "هذا النظام لا يملكه في اليمن إلا ميليشيات الحوثي من خلال الخبراء اللبنانيين والإيرانيين".
وضرب هجوم إرهابي نهاية ديسمبر الماضي مطار عدن لحظة وصول طائرة تقل الحكومة الجديدة إلى المطار، وفيما نجا جميع من كان على متن الطائرة، راح ضحية الهجوم أكثر من 135 شخصًا ما بين قتيل وجريح، بينهم مسؤولون حكوميون وعاملون في الصليب الأحمر الدولي وإعلاميون وعاملون في المطار ومسافرون كانوا بانتظار رحلتهم إلى القاهرة.