بعد 30 عاماً.. افتتاح "جديدة عرعر" التاريخي يؤسس لحقبة جديدة من الشراكة والجوار

أمير منطقة الحدود الشمالية رعى حفل الافتتاح.. بحضور وزير الداخلية العراقي
بعد 30 عاماً.. افتتاح "جديدة عرعر" التاريخي يؤسس لحقبة جديدة من الشراكة والجوار

افتتحت السعودية والعراق منفذ جديدة عرعر بعد إغلاقه منذ 30 عاماً، وذلك تتويجاً لنتائج مجلس التنسيق السعودي العراقي الذي اعتمده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، مع افتتاح أكبر ساحة للتبادل التجاري مع العراق التي تبلغ مساحتها 1.6 ملايين متر مربع.

ورعى أمير منطقة الحدود الشمالية فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، بحضور وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي وعدد من المسؤولين من الجانبين، حفل تشغيل منفذ جديدة عرعر، بعد ثلاثة عقود على إغلاقه منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990م.

وحضر اللقاء من الجانب السعودي محافظ الجمارك أحمد الحقباني، والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة، ومحافظ هيئة التجارة الدولية عبدالرحمن بن أحمد الحربي.

وقال راعي الحفل الأمير "فيصل": يسرني في هذا اليوم السعيد أن ندشن منفذ جديدة عرعر والانطلاق بها نحو عهد جديد من العلاقات السعودية العراقية.

وأضاف: أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وقد عبّر سمو ولي العهد خلال لقائه الرئيس مصطفى الكاظمي عن عمق الروابط بين البلدين وهي روابط عتيقة ولديهما نفس الروابط والمصالح المشاركة.

وأردف: هذه المناسبة تأتي في ذكرى عزيزة وغالية وهي ذكرى البيعة السادسة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونقدّم الشكر لمجلس التنسيق السعودي العراقي وما بذله من جهود خلال العمل السابق وما توصل إليه من اتفاقيات بفضل تعاون الجانبين.

من ناحيته، قال وزير الداخلية العراقي الفريق عثمان الغانمي: أنا مسرور أن أكون بينكم في وقفة تاريخية ممثلا لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في هذا اللقاء التاريخي المبارك في فتح منفذ جديدة عرعر بين البلدين، وهذه الفرصة التاريخية تسهم في تنمية العلاقات بين البلدين على جميع المجالات، وما يربطهم من علائق التاريخ والجوار والثقافة.

وأضاف: التاريخ يتجدد ويعيد نفسه لازدهار العلاقات بين البلدين، ونقدّم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لرعايته هذا المشروع، وللمنحة السعودية الكريمة لإتمام هذا المشروع العملاق بين البلدين، ونتمنى أن تكون المرحلة التالية منفذ الجميمة في منطقة السموأل بالعراق.

وأردف "الغانمي": اليوم التاريخ يعد نفسه بعد ١٩٧٢م الذي شهد إطلاق منفذ جديدة عرعر وبعده توقف عام ١٩٩٠م إلا لأغراض الحج والعمرة واليوم يعود المنفذ للعمل، وهذا يدل على العلاقات المتطورة بين البلدين متجاوزين التحديات الإقليمية والاقتصادية مثل جائحة “كورونا” وهبوط أسعار النفط، سائلا أن نحقق التكامل الاقتصادي بين البلدين.

بدوره، قال "الحقباني": مشروع افتتاح منفذ جديدة عرعر يتماشى مع توجهات البلدين نحو تطوير العلاقات التي تشهد ازدهارا على كثير من المجالات، كما يعزز التجارة البينية بين البلدين، في ظل ما يمر به العالم تحديات كبيرة.

وقدم "الحقباني" شكره للأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير الحدود الشمالية، على رعايته حفل التدشين ووزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي.

وكرّم أمير الحدود الشمالية، "الغانمي"، والجهات المشاركة من الجانب السعودي وهي "مديرية حرس الحدود، رئاسة أمن الدولة، المديرية العامة للجوازات وعدد من منسوبي الجمارك".

وتضم ساحة التبادل التجاري بين البلدين التي نفذت على مساحة تبلغ 1.6 ملايين متر مربع، مشروع إنشاء وتحسينات منفذ "جديدة عرعر" من الجانب السعودي ومنفذ "عرعر" من الجانب العراقي "منطقة لوجستية" ستكون بمثابة البوابة الاقتصادية للجزء الشمالي من المملكة، والانطلاقة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية العراقية.

ويقود المنفذ المغلق منذ ثلاثة عقود إلا لأغراض الحج والعمرة العلاقات بين البلدين نحو آفاقٍ جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، كما يُسهم المشروع في تيسير حركة التجارة البينية بين البلدين الشقيقين، وسط تعطش السوق العراقية للبضائع السعودية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org