"الدولة الساندويتش" تثير موجة سخرية من الوزير القطري .. و"الزعتر": كان جائعاً!

منصب الوزير أكبر من "ابن عبدالرحمن" و"الدوحة" باتت مكسورة الجناح دبلوماسياً
"الدولة الساندويتش" تثير موجة سخرية من الوزير القطري .. و"الزعتر": كان جائعاً!

أثار وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، موجة سخرية واسعة بعد أن وصف بلاده بـ "الساندويتش"، في أول اعتراف وإقرار رسمي من الدوحة بحجم وقدرة البلد الصغير في لعب دور خارجي.

ولقيت تصريحات الوزير القطري، التي أدلى بها لمحطة "إم إس إن بي سي" الأميركية، ردود أفعال واسعة بسبب كونها مؤشراً على استمرار الدوحة في نهج المظلومية والمراوغة، إضافة إلى السخرية التي تسبّب فيها مصطلح "ساندويتش" الذي استخدمه.

وأطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات ساخرة من تصريحات الوزير القطري،على هاشتاغ #قطر_ساندويتش، عبر "تويتر"، وكتب بدر الحربي: "#قطر_ساندويتش واحد ساندويتش قطري صغير جداً جداً جداً".

من جانبه، علّق الكاتب خالد الزعتر؛ على التصريحات، بقوله إنه "لا غرابة أن يصرح وزير خارجية قطر بأن قطر ساندويتش، فنحن منذ بداية الأزمة لم نسمع من الإمارة الصغيرة خطاباً سياسياً واضحاً كل ما نسمعه خطاباً طفولياً مليئاً بالصراخ والنباح".

وأضاف "الزعتر"؛ أن وزير خارجية قطر يبدو أنه كان جائعاً عندما صرح بأن قطر ساندويتش، ولكن يبدو أن لهذا الجوع فوائده، فقد اعترف المسؤولون في الدوحة بحجم دولتهم الطبيعي".

ووفق "البيان" الإمارتية، يقول محللون إن الوزير القطري يثبت يوماً بعد يوم أن منصبه الدبلوماسي أكبر منه، إذ لا يتوانى في إظهار نفسه بشكل يفتقر للباقة والفصاحة والنباهة، فعندما يصف وزير دولته بأنها أشبه بـ "ساندويتش"، تعي تماماً أن هذا الشخص أقل من منصبه، حتى أضحت قطر مكسورة الجناح على المستوى الدبلوماسي.

وأشاروا إلى أن تأكيده بأن بلاده أصبحت جزءاً من "لعبة أكبر"، يبرهن على أن دولته الصغيرة لم تكن يوماً ذات سيادة، حتى يكرر مسؤولوها مصطلح «السيادة» منذ بدء الأزمة، وهي منتفية في بلادهم، إذ بات واضحاً للمراقبين أن التعنت والمكابرة القطرية لم يعدا مرتبطين باحترام سيادتها كدولة، بل أقرب إلى مناوشة الكبار والتآمر عليهم، دون فائدة تذكر.

وبدت "التهم الإنشائية" حاضرة في حوار الوزير؛ بحسب المراقبين، في وقت لم تبد فيه "الدوحة" أي تحرك إيجابي بهذا الشأن، ولم تبادر بتلبية أي من المطالب الـ 13 للدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

ويلفت المراقبون إلى وصف الوزير القطري العلاقة التي تجمع الدوحة وطهران بـ "الفريدة"، وهو الأمر الذي لا يدع مجالاً للتفكير بأن تقاربهما ليس وليد اللحظة أو الأزمة، بل يعود لتاريخ أبعد من ذلك، شهد عديداً من المؤامرات على دول المنطقة وقضاياها المصيرية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org