أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة بن سمار للمقاولات، الشيخ مسعد بن سمار العتيبي، أنه من الواجب على المجتمع أن يكون يداً واحدة في تكريم كل من يتنازلون لوجه الله تعالى في مسائل الديات، دون أن يطلبوا شيئاً من الدنيا، حيث يريد ما عند الله بعفوهم لوجه الله تعالى، وما عند الله خيراً وأبقى.
وقال الشيخ "العتيبي": يجب أن يكونوا ظاهرين للعلن بأفعالهم الحميدة، كما يجب إكرامهم والثناء عليهم وعلى أفعالهم وأن نوضح أفعالهم الطيبة علانية، لأن المجتمع في حاجة ماسة لمثل هذه الفئة القليلة حتى تصبح قدوة حسنة للناس والمجتمع.
وأضاف: على المجتمع كافة تقدير هؤلاء الرجال المخلصين وهو أمر غير مستغرب عليهم لأن أصلهم طيب ووفي، بالإضافة إلى الخِصال الحميدة التي يتمتعون بها من كرم وشهامة ووفاء وعفو وغفران ، فهم عندما صبروا على مصيبتهم وتحلموها، وبعد كل ذلك يتنازلون لوجه الله تعالى، لم يكن هذا بالطبع بالأمر السهل، وإنما هو شيء يدل على معنى كبير وخِصلة حميدة في العفو عند المقدرة لوجه الله، وذلك باتباعهم لمنهج الدين السمح دين الإسلام، الذي يعتبر التسامح والعفو مِن أهم صفاته الجميلة التي حثنا عليها الله سبحانه وتعالى ومن ثم خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وأردف "العتيبي": "إنهم فئة قليلة في المجتمع ويجب تقديرهم والثناء عليهم، جزاهم الله جنات الفردوس الأعلى ورحم الله أبناءهم وكل من مات عليهم، نحث على مكارم الأخلاق والقدوة الحسنة في مثل هؤلاء الرجال بمعنى الكلمة الذين سطروا أسمى صفات الأخلاق الحميدة في التنازل والعفو لوجه الله تعالى، ندعو الله أن يغفر لكل من فقد أخًا أو ابنًا أو قريبًا، وأن يجمعهم بهم في جنات الفردوس الأعلى" .