حالة ترقب تطرح تساؤلات عن قيادة السعوديات.. وأخصائية: هذا ما سيتمناه المجتمع

سيدات يشكين من ارتفاع أسعار التدريب في جامعة الأميرة نورة
حالة ترقب تطرح تساؤلات عن قيادة السعوديات.. وأخصائية: هذا ما سيتمناه المجتمع

تسود حالة من الترقب مع اقتراب موعد قيادة المرأة السعودية السيارة، وتتزايد التساؤلات حول العديد من الإجراءات التي ستطبق مثل قانون التحرش، والمخالفات المرورية التي ستنفذ وموعد إصدار التراخيص.

وقالت الأخصائية الاجتماعية فاطمة القحطاني لـ"سبق": "لا يزال الكثير من أفراد المجتمع يرفض فكرة قيادة المرأة؛ بل إن البعض يتحاشى النقاش أصلاً في هذا الموضوع، ويعتبره إثارة وبلبلة، ويصنفه ضمن الخروج عن العادات والأعراف التي تحلى وتَمَيّز بها مجتمعنا على مدى سنوات طويلة جداً".

وأضافت: "هذا التفكير سيتلاشى كلياً بعد الاقتناع بمدى أهمية هذه الخطوة لأغلب الأسر السعودية التي تعتمد غالباً على السائقين من العمالة الوافدة، وقد يتمنى المجتمع أن لو كان هذا القرار قد اتخذ منذ فترة لأنه سيعالج كثيراً من المشكلات".

من جهتها، قالت الكاتبة خلود ناصر: "قيادة المرأة سيكون لها بعض الصعوبات كبداية؛ لكن هذه الإصلاحات أتاحت للمرأة الشعور بكيانها وتحمل المسؤوليات.

وكانت جامعة الأميرة نورة قد بدأت تدريب عدد من السيدات على القيادة؛ حيث قالت الدكتورة هدى العميل: "الجامعة بادرت بإنشاء مدرسة لتعليم النساء القيادة، وتم توقيع اتفاقية مع الإدارة العامة للمرور للحصول على ترخيص".

وأضافت: "الجامعة دخلت في شراكة مع معهد الإمارات للسياقة كشريك فني، والذي يعتبر من أفضل المعاهد المتخصصة في المنطقة، وتم تدريب 150 مدربة سعودية".

وأردفت: "الجامعة بصدد بدء المرحلة التنفيذية التي تستقبل فيها جميع الراغبات في تعلم قيادة المركبات من جميع الأعمار والفئات التي تنطبق عليهن الشروط؛ سواء من المواطنات أو المقيمات، وبمجرد الإعلان عن بدء التسجيل وصل عدد الراغبات في تعلم مهارات قيادة المركبات إلى ٥٤١٢٦ راغبة".

في سياق متصل، قالت الدكتورة هتون الفاسي: إن دروس ‫قيادة المرأة للسيارات؛ وبالتالي إصدار الرخص؛ لم تبدأ بعد، وننتظر إلى تاريخ ١٠/١٠، وأضافت: "نسأل إدارة المرور عن الحكمة من ذلك؟".

بدورها، قالت المواطنة "منى" لـ"سبق": "لدينا مليونا سائق أجنبي، يكلفون ثلاثة مليارات ريال شهرياً؛ وبالتالي فإن تنفيذ قرار القيادة سيخفف من هذه التكاليف وترحيل عدد من السائقين".

وأضافت: "لماذا لا تكون أسعار التدريب قريبة من أسعار تدريب الرجال؛ لأن مبلغ 2500 ريال يعتبر كبيراً، ويجب أن يكون السعر ما بين 400 ريال إلى 600 ريال".

وقالت شريفة محمد: "المبلغ 2525 ريالاً، وهو كبير؛ فهل السبب أن المدربات نساء وفي جامعة الأميره نورة؟ أنا ليس لديّ مانع أن أتدرب في مدرسة دلة وأستخرج الرخصة بـ٤٠٠ ريال مثلي مثل الرجل".

أما فوزية الشهراني؛ فقد قالت لـ"سبق": أتمنى شراء "جيب لكزس"؛ لكن المتاح هو أن أشتري "جيب هونداي أو يوكن صغير"؛ فيما تقول "سارة": "أفضّل سيارة صغيرة أياً كان نوعها؛ فالمهم أن ألبي كل احتياجاتي بنفسي".

يُذكر أن المدير العام لقسم التسويق والتواصل المؤسسي لشركة "نجم" مها الشنيفي، قد قالت: "بدأنا مبكراً في التحضير للمرحلة القادمة من خلال عدد من البرامج التأهيلية لاستقطاب وتكثيف دور المرأة السعودية في إدارة ومعالجة الحوادث المرورية".

وأضافت: "ندرك تماماً في "نجم" أن الأعمال الوطنية تحتاج إلى التكاتف والدعم لتؤدي دورها في خدمة الوطن والإسهام في مسيرته التنموية، وخصوصاً أن المرحلة القادمة تحتاج إلى كل الجهود من جميع الأطراف ذات الاختصاص لدعم المرأة السعودية وتمكينها في هذا الجانب والاستفادة من كفاءاتها في جميع المجالات".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org