دأب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على محاولة تدارك الكوارث التي تتسبب فيها مليشيا الحوثي باستمرار، وآخرها ما قام به التحالف من تسهيل عملية نقل 160 مهاجراً إفريقيا جواً من اليمن برعاية أممية.
إنقاذ من السقوط في الفخ
ويأتي تدخل التحالف في اليمن لإنقاذها من السقوط في فخ المخططات الإيرانية ومستنقع التبعية لنظام الملالي الذي سعى عبر الميليشيات الانقلابية كي يجد لنفسه موطئ قدم يُحقق من خلالها طموحاته الإقليمية التوسّعية.
وقد صاحبت الجهود السياسية والدبلوماسية والعسكرية للتحالف في إطار التصدي للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ومكافحة الإرهاب في اليمن، جهوداً واسعة النطاق على الصعيد الإنساني والإغاثي، وقد قدمت السعودية حزمة مساعدات متواصلة منذ العام 2015 وحتى الآن، غطت شتى القطاعات من أجل تخفيف المعاناة عن المواطن اليمني في ظل ظروف الحرب الراهنة.
جهود التحالف الإغاثية والإنسانية
كما شملت جهود التحالف الإغاثية والإنسانية مختلف القطاعات المرتبطة بالمواطن اليمني، وذلك بالإضافة إلى دعم البرامج العامة وتوليد الطاقة وإمدادها والنقل والتخزين ودعم الموازنة العامة والمجتمع المدني والتطوير القضائي والقانوني، والصحة، والتعليم، والبناء والتنمية المدنية، والخدمات الاجتماعية، والمياه والصحة والعامة، وكذا العمل على إنعاش الاقتصاد والتجارة بالحديدة ودعم المستشفيات الحكومية والخاصة.
انتهاكات جسيمة
على الجانب الآخر ترتكب ميليشيا الحوثي الإرهابية انتهاكات جسيمة بحق المهاجرين الأفارقة، وآخرها إطلاق مقذوفات على مركز احتجازهم في صنعاء، ما تسبب في وفاة العشرات منهم، وكذلك حوادث إطلاق الرصاص المتكررة على الآلاف منهم ومطاردتهم وإجبارهم على النزوح عبر الحدود.
وقد دفعت هذه الأحداث المأساوية منظمة هيومن رايتش ووتش الحقوقية، بإدراج الحادث ضمن التحقيقات الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وأكدت على ذلك نادية هاردمان، الباحثة في شؤون حقوق اللاجئين والمهاجرين في "هيومن رايتس ووتش" حين قالت إن استخدام الحوثيين المتهور للأسلحة، والذي أدى إلى موت عشرات المهاجرين الإثيوبيين احتراقاً، يشكّل تذكيراً مروّعاً بالمخاطر المحدقة بالمهاجرين في اليمن الذي مزقته الحرب.
الشرب من المراحيض
وطالبت هارمان الحوثيين بالتوقف عن احتجاز المهاجرين في مرافق احتجاز سيئة تهدّد حياتهم وأوضاعهم.
ويعيش المهاجرون المحتجزون لدى مليشيا الحوثي أوضاعاً مأساوية، حيث لا توجد أفرشة للنوم والطعام محدود والمياه شحيحة، ما دفعهم للشرب من صنابير المراحيض، بالإضافة إلى الإهانات العنصرية والتهديدات والشتائم المتكررة.