رفع مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - بمناسبة الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين.
وقال الأمير فيصل بن خالد، في كلمة بهذه المناسبة: "نعيش في هذه الأيام ذكرى عزيزة، نستذكر فيها تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد، مرت السنوات الست، وشهدنا فيها تطوراً وقفزات في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية او التنموية".
وأضاف: "المملكة بفضل الله تعالى ثم القيادة الحكيمة، استطاعت في فترة وجيزة وسريعة أن تحقق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ المملكة، كما أن ذكرى البيعة هذا العام تصادف حدثًا كبيرًا وهو رئاسة المملكة لقمة العشرين العالمية".
وتابع، وطننا شهد في هذا العهد الزاهر تحولاً لافتًا نحو الإصلاح تنفيذاً لرؤية 2030، حيث تثبت الأرقام نجاح هذه الخطط رغم أننا لا نزال في بدايتها، ومن أبرزها خطط الإصلاح الاقتصادي حيث نلاحظ التنوع الاقتصادي الكبير وارتفاع نسبة الناتج المحلي غير النفطي خلال السنوات الأخيرة، إضافة لإنجازات صندوق الاستثمارات العامة والذي أصبح أحد المحركات الأساسية لنمو الاقتصاد السعودي، بعدما تضاعف حجم الصندوق من 560 مليار ريال إلى ما يزيد عن 1.3 ترليون ريال تقريباً، ويسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف رؤية 2030 بأن تتجاوز أصول الصندوق 7 ترليونات ريال."
وأكد الأمير فيصل بن خالد أن تعامل القيادة السعودية الناجح ومواجهتها وإدارتها لأزمة جائحة كورونا جعلتها أحد أفضل 10 دول في التعامل مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا في مجموعة العشرين.
وأشار إلى أن القيادة الرشيدة وضعت ملفات البطالة والسكن ضمن أولوياتها لخدمة مواطنيها، حيث انخفضت نسب البطالة هذا العام مقارنة بالعام 2018م، رغم تأثيرات جائحة كورونا ورفعها لنسب البطالة في دول عالمية، حيث إن المملكة بفضل الله تعتبر من أقل الدول تأثراً من جائحة كورونا في مجموعة العشرين، وقدمت دعمًا للقطاع الخاص للمحافظة على وظائف السعوديين".
وقال: "بفضل الله تعالى ثم خطط القيادة ارتفعت نسبة تملك السعوديين للمساكن إلى 60٪ خلال فترة وجيزة".
وأضاف: "يشاهد الجميع تمكين المرأة ورفع نسب توظيفها، كما نشاهد الحرب التي تقودها المملكة على الإرهاب، والجهود الإسلامية الكبيرة التي تقوم بها قيادتنا الحكيمة ودعمها للإسلام والمسلمين، وحملاتها الإنسانية التي تغيث من خلالها البلاد التي تتعرض للأزمات".
وتطرق الأمير فيصل بن خالد إلى الحملة التي تقودها القيادة الرشيدة للقضاء على الفساد الذي يعتبر العدو الأول للتنمية والازدهار وسبب ضياع العديد من الفرص الكبيرة في المملكة العربية السعودية ونجاح الحملة في استعادة مليارات الريالات.
وقال: "هذه الذكرى العزيزة على قلب كل مواطن ومواطنة فرصة كبيرة لنؤكد الولاء لهذه القيادة المباركة، التي لم تتوان في خدمة هذا الوطن ومواطنيه خارجيًا وداخليًا، وسعت وتواصل سعيها لأن تكون المملكة العربية السعودية في القمة دومًا وأبدًا - بإذن الله -"
واختتم الأمير فيصل بن خالد كلمته داعياً المولى سبحانه أن يمد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بعونه وتوفيقه وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.